المرصد السوري: بعد سنوات على تحريرها من قبضة داعش.. كنائس الرقة دون أجراس أو صلوات

17

كشف تقرير جديد للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه بعد سنوات على تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش، لا زالت الكنائس “دون أجراس أو صلوات”.

واضطرت الكثير من العائلات المسيحية في الرقة للهجرة من المدينة، بعد التضييق عليها لحد كبير، ومنعها من ممارسة الطقوس والشعائر الدينية، إبان سيطرة التنظيم على المدينة.

وسيطر داعش على الكنائس وهدم صلبانها، وقام بحملات اعتقال طالت أتباع الديانة المسيحية، وفرض التقيد بتعاليم الدين الإسلامي.

ويقول المرصد إن نحو 30 عائلة مسيحية تعيش حاليا في المدينة، “دون حصولها على حقها في ممارسة شعائر دينها منذ نحو تسع سنوات”.

ويصنف المسيحيون في مدينة الرقة إلى مجموعتين، الأولى تضم المسيحيين الذين سكنوا المدينة منذ القدم، أما الثانية فتتكون من المسيحيين الأرمن الذين هربوا من تركيا إلى سوريا بعد المجازر التي ارتكبت بحقهم إبان الحرب العالمية الأولى، وفقا للمرصد.

وينقسم المسيحيون في مدينة الرقة إلى ثلاث طوائف رئيسية وهي”الروم الكاثوليك” ولديهم كنيسة البشارة المدمرة حاليا، وطائفة “الأرمن الكاثوليك” ولديهم كنيسة تسمى “كنيسة الشهداء” التي تم ترميمها وإعادة افتتاحها في نوفمبر الماضي، أما الطائفة الثالثة فهي “الأرمن الأرثوذكس” ولديهم كنيسة تقع داخل مدرسة مدمرة حاليا.

وتعرض المسيحيون في الرقة “للتعنيف والتمييز العنصري” من قبل عناصر داعش، إبان سيطرتهم على المدينة، وتم تحويل كنائسهم لمقرات عسكرية، حيث تم تحويل “كنيسة سيدة البشارة لمركز دعوي”، أما “كنيسة مدرسة الحرية فتحولت لديوان الزكاة ثم للشكاوي”.

وبحسب مصادر المرصد، فإنه لم تتم إقامة الصلوات في كنيسة الشهداء، ولم يتم اعتماد قسيس لإقامتها كما في سابق عهدها، بسبب “مرجعية المسيحيين في المدينة لمطرانية حلب وأنطاكية”.

وأوضحت المصادر أن “القس لا يستطيع السفر لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهناك سبب آخر، هو هجرة غالبية العائلات المسيحية لتركيا ودول الاتحاد الأوروبي ومناطق سورية أخرى”، ولذلك بقيت كنيسة الشهداء إلى الآن دون صلوات أو أجراس.

 

 

 

المصدر: الحرة