المرصد السوري لحقوق الإنسان: الفصائل التابعة لإيران تخلي مواقعها بالبوكمال بريف دير الزور

بعد يومين على قصفٍ جويٍّ استهدف شاحناتٍ قرب مدينة البوكمال شرقي سوريا على الحدود مع العراق، قالت تقارير حقوقية إنها تَحمِل شحنات أسلحةٍ للفصائل التابعة لإيران، بدأت هذه الفصائل بإخلاء عددٍ من مواقعها بالمدنية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المرصد السوري، كشف أن الفصائل التابعة لإيران أخلت عدداً من مواقعها بالبوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وسط استنفارٍ كبير وانتشارٍ لعناصرها في المدينة تخوفاً من تكرار الضربات، وذلك بالتزامن مع تحليق طائراتٍ مجهولة في سماء المنطقة.

المرصد الحقوقي، أشار إلى تحليقٍ مكثّف للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي لمحاربة داعش بأجواء قاعدة حقل كونيكو للغاز شرقي دير الزور، مروراً بأجواء المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية والفصائل الإيرانية، في بلدات وقرى حطلة وخشام ومراط والحسينية بريف دير الزور الشرقي.

وبحسب المرصد، فإن حالة من الاستنفار والارتباك تسود بين الفصائل الإيرانية وعناصر جماعة حزب الله اللبناني بالعاصمة السورية دمشق إثر استهداف شحنات الأسلحة، مؤكداً أن وفداً من قيادات الصف الأول وعناصر تحقيق ومسؤولين أمنيين توجهوا إلى دير الزور وسط معلوماتٍ عن إجراء تغييراتٍ في المسؤولين عن المعبر غير الشرعي الذي عبرت منه الشاحنات.

من جانبهم أفاد ناشطون سوريون بأن الفصائل التابعة لإيران، أخلت عدداً من مقارها بريف دير الزور تخوفاً من تعرضها لهجمات جديدة تتهم إسرائيل بتنفيذها، رغم امتناع المسؤولين الإسرائيليين عن تأكيد أو نفي مسؤوليتهم عن تلك الهجمات.

ورغم الضربات المتكررة على أهداف لإيران والفصائل التابعة لها في سوريا، تؤكد تقارير إعلامية أن طهران تواصل إنشاء المواقع والقواعد العسكرية بالبلاد، وتجند آلاف السوريين في صفوفها مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا سيما بمناطق سيطرة الحكومة السورية.