المرصد السوري لحقوق الإنسان : خطة لزعيم المعارضة التركية لإعادة السوريين حال فوزه بالانتخابات

استمرار التصعيد مع «قسد» والنظام في شمال سوريا

37

جدد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كيليتشدار أوغلو، عزمه إعادة السوريين إلى بلادهم، حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في يونيو (حزيران) 2023.
وأكد كيليتشدار أوغلو، أن لديه خطة من 4 مراحل سيجري العمل عليها ليتم خلال عامين إعادة 99 في المائة من السوريين إلى بلادهم، بعد توفير جميع سبل الأمان والاستقرار لهم.
وأوضح في كلمة خلال اجتماع مع ممثلي منظمات المجتمع وقادة الرأي، في إحدى ضواحي العاصمة أنقرة (السبت)، أن المرحلة الأولى للخطة ستكون إقامة حوار مع النظام السوري، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة ودمشق، والثانية ضمان سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم في حال عادوا لمناطق النظام، وسيتدخل الجيشان التركي والسوري والأمم المتحدة لتوفير الأمن، والثالثة توفير أماكن السكن والعمل للعائدين، من خلال تمويل الاتحاد الأوروبي لشركات تركية ستتولى عملية البناء، والمرحلة الرابعة تتمثل في نقل المصانع التي أنشأها رجال الأعمال السوريون في غازي عنتاب إلى حلب، للعمل هناك، وتوفير فرص عمل للسوريين العائدين.
وقال زعيم المعارضة التركية: «إننا (المجتمع التركي) غير مرتاحين مع السوريين، وسوف نعيدهم إلى بلادهم، ونهيئ لهم الظروف المناسبة للعيش في سلام، وسيذهب 99 في المائة على الأقل إلى بلادهم».
وتعددت تصريحات كيليتشدار أوغلو عن إعادة السوريين وتوديعهم عند الحدود «بالطبل والمزمار»، بعد توفير سبل العيش الكريمة لهم في بلادهم، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة؛ حيث يركز على هذا الملف الذي بات يتصدر اهتمامات الشارع التركي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام المقبل، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي ترى فيها المعارضة ورقة رابحة للفوز على الرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه (العدالة والتنمية) في الانتخابات.
في سياق متصل، تزور مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، تركيا، في الفترة من 25 إلى 29 يوليو (تموز) الحالي؛ حيث تلتقي المسؤولين الأتراك وممثلي الجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية المشاركة في آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، من خلال معبر «باب الهوى» الحدودي.
على صعيد آخر، تواصل التصعيد والاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوي» الموالي لأنقرة من جانب، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والنظام من جانب آخر، في مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا.
وقصفت القوات التركية، أمس، مناطق في قرية أم الكيف الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف تل تمر، شمال غربي الحسكة، انطلاقاً من مواقعها في ريف رأس العين الشرقي. وتسبب القصف في خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر عن الخدمة، نتيجة استهداف الخط المغذي للمحطة بشكل مباشر، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأفاد «المرصد» أيضاً بمقتل 3 نساء من «وحدات حماية المرأة»، التابعة لـ«قسد»، جراء استهداف بمُسيَّرة تركية لسيارة كانت تقلهن على الطريق الواصل بين القامشلي والمالكية في محافظة الحسكة، كما أصيب أشخاص آخرون جراء شظايا تطايرت أثناء مرورهم بالمنطقة.

المصدر: الشرق الأوسط