المرصد السوري لحقوق الإنسان: سوريا: بأمر من بايدن…الجيش الأمريكي يقصف مواقع مرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني

30

 

بـ”توجيهات” من الرئيس جو بايدن، قصف الجيش الأمريكي الثلاثاء “منشآت بنى تحتية” في شرق سوريا، ذات صلة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، وفق ما أعلن متحدث عسكري أمريكي. وأوضح نفس المصدر أن الضربات استهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية.

نفذ الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس جو بايدن، ضربات في شرق سوريا الثلاثاء استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات مرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، وفق ما أعلن متحدث عسكري أمريكي.

وجاء في بيان للمتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سينتكوم) الكولونيل جو بوتشينو أن الضربات في محافظة دير الزور “استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.

وقال بوتشينو إن هذه “الضربات الدقيقة تهدف إلى الدفاع عن وحماية القوات الأمريكية من هجمات على غرار تلك التي نفذتها مجموعات مدعومة من إيران في 15 آب/اغسطس ضد عناصر من الولايات المتحدة” عندما استهدفت موقعا للقوات المناهضة للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة دون أن تتسبب بسقوط ضحايا.

وشدد البيان على أن “الرئيس بايدن أعطى التوجيهات بشن هذه الضربات”. وأوضح الكولونيل لـ”سي إن إن” بشكل منفصل أن ضربات الثلاثاء استهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية.

وكان هدف الجيش الأمريكي في الأساس ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع، لكنه تراجع عن ذلك ليستهدف مخبئين فقط بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، وفق ما ذكر بوتشينو، مضيفا أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية.

وقال الكولونيل في بيان “سينتكوم” إن القوات الأمريكية “قامت بتحرك متناسب ومتعمد يهدف الحد من خطر التصعيد وتخفيف خطر سقوط ضحايا”.

ويذكر أن مئات الجنود الأمريكيين منتشرون في شمال شرق سوريا في إطار تحالف يركز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”. فيما لم يصدر أي تأكيد فوري للضربات الأمريكية من وسائل إعلام سورية.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجارات دوت في دير الزور فجرا “نتيجة ضربات جوية من طائرات أمريكية، استهدفت مستودعات عياش ومعسكرا للميليشيات الإيرانية في دير الزور”.

وتابع “شنت الطائرات عند الساعة الرابعة فجرا أكثر من ثلاث ضربات جوية بصواريخ شديدة الانفجار، مما أسفر عن تدمير مستودعات عياش، ومعسكر الصاعقة الذي تتخذه ميليشيا فاطميون الأفغانية مركزا لها، وسط معلومات عن مقتل ستة من الحراس من جنسيات سورية وغير سورية، وجرحى في صفوف الميليشيات”.

ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام إيرانية بأن جنرالا في الحرس الثوري قتل الأحد بينما كان “يؤدي مهمة في سوريا كمستشار عسكري”.

ولم تذكر المصادر تفاصيل إضافية بشأن مقتله إلا أنها أشارت إلى أنه “سردار” (في إشارة الى الضباط الكبار في  الحرس)، و”مدافع حرم” (أي من المدافعين عن المراقد الشيعية المقدسة)، وهي العبارة المستخدمة رسميا في الجمهورية الإسلامية للإشارة الى أفراد الحرس الثوري الذين يؤدون مهاما في إطار النزاعين في سوريا والعراق.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا بمهام استشارية.

 

المصدر: فرانس24