المرصد السوري لحقوق الإنسان: عملية “مخلب السيف” مستمرة… وواشنطن تدعو الى وقف أعمال التصعيد

24

 

واصلت تركيا استهداف مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان “تصميمه” على التدخل لتأمين الحدود الجنوبية لبلاده، في حين دعت كل من روسيا والولايات المتحدة إلى خفض التصعيد.

وقال اردوغان: “تصميمنا على حماية كل حدودنا الجنوبية من خلال منطقة آمنة أقوى اليوم من أي وقت مضى”.
وأطلقت تركيا الأحد الفائت، في إطار ما تسميه عملية “مخلب السيف”، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع حزب “العمال الكردستاني” ووحدات “حماية الشعب الكردية” في شمال العراق وسوريا.
وتتهم انقرة الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) في إسطنبول، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.
وفي آخر حلقة ضمن سلسلة الهجمات التركية، استهدف قصف جوي تركي مساء الأربعاء مواقع لقوى الأمن الكردية المسؤولية عن حماية مخيم الهول، حيث يقبع آلاف النازحين وأفراد من عائلات تنظيم “داعش” في شمال شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كذلك، أكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “تعليق قوات سوريا الديمقراطية العمل مع التحالف الدولي والتنسيق مع القوات الروسية من جراء الهجمات التركية”.
“العملية مستمرة” 
وبحث رئيسا هيئتَي الأركان العامة التركية والأميركية في “التطورات الحالية”، وفق الجيش التركي الذي لم يضف أي تفاصيل.
وأكّدت القيادة المركزية الأميركية أن ضربة تركية الثلثاء استهدفت قاعدة عسكرية مشتركة لقوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة الحسكة (شمال شرق) عرّضت القوات الأميركية “للخطر”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون أكراد تواصل شن ضربات بواسطة مسيّرات الأربعاء على نقاط عدة في محافظة الحسكة (شمال سوريا)، بينها مصفاة غاز ومحطة لضخ النفط.
ضربات عقابية 
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأربعاء إنه “تم قصف 471 هدفاً وتحييد 254 إرهابياً” في ضربات “عقابية” شنّتها القوات الجوية والمدفعية التركية.
وشدّد على أن “القوات المسلحة التركية لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية والمواقع التابعة لها”.
وأضاف: “ليس لدينا أي مشاكل مع أي مجموعة إثنية أو دينية أو طائفية أو مع إخواننا الأكراد أو العرب”.
واشنطن تحذر
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربات الجوية التركية في الآونة الأخيرة في شمال سوريا هددت سلامة العسكريين الأميركيين، وإن الوضع المتصاعد يعرِض للخطر سنوات من التقدم ضد مقاتلي تنظيم “داعش”.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في بيان إن “الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والاحتفاظ باحتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من التنظيم المتشدد”.

 

 

المصدر:  النهار العربي