المرصد السوري لحقوق الإنسان: غارات جوية إسرائيلية على مطار حلب الدولي تخرجه عن الخدمة

28

مطارُ حلب الدولي خارج الخدمة للمرة الثانية خلال هذا الشهر، جراء قصفٍ إسرائيلي هو السادس من نوعه على أهدافٍ بسوريا، منذ مطلع العام ألفين وثلاثة وعشرين.

انفجاراتٌ عنيفةٌ هزّت مدينة حلب ومحيطَها، ليعلن التلفزيون الرسمي السوري عن تصدّي الدفاعات الجوية لأهدافٍ وصفها بالمُعادية على مطار حلب الدولي.

مصدرٌ عسكريٌّ بقوات الحكومة السورية أوضح في بيانٍ أنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخَ من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، مطارَ حلب، ما أسفر عن أضرارٍ ماديةٍ في محيطه، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

وما هي إلا ساعاتٌ قليلةٌ على البيان العسكري حتى أعلنت وزارة النقل السورية خروجَ المطار عن الخدمة، نتيجةَ الاستهداف الذي قالت إنه تسبّب بأضرارٍ في المدرج وبعض التجهيزات المِلاحية، مشيرةً إلى تحويل كافة الرحلات الجوية باتجاه مطارَي دمشق واللاذقية لحين الانتهاء من أعمال الصيانة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد صحة التصريحاتِ الحكومية، لكنه كشف بشكلٍ أوضحَ أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منطقة مطار حلب بستة صواريخ، طالت خمسةٌ منها محيطَ المطار ومستودعاً للأسلحة الإيرانية، فيما لم تَرِد معلوماتٌ عن خسائرَ بشرية.

إلا أنّ اللافت في الهجوم الجديد أنه جاء بعد أقلَّ من أسبوعٍ على زيارةٍ أجراها قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى مدينتي حلب واللاذقية شمال وغربي البلاد، لتفقّد مناطقَ تضرّرت بزلزال السادس من شباط، اعتبرها المرصد السوري بمثابة رسائلَ موجهةٍ لإسرائيل، هدفُها تعزيز معنويات فصائل إيران في سوريا، ونفي أخبارِ مقتله في ضربات سابقة.

واستهدف الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب السورية قائمةً واسعةً من الأهداف العسكرية التابعة لقوات الحكومة السورية وجماعة حزب الله اللبناني والفصائل المسلحة التابعة لإيران، بهدف إضعاف النفوذ الإيراني، الذي تعتبره تل أبيب أكبرَ تهديدٍ لأمنها.

 

 

 

 

المصدر: اليوم