المرصد السوري لحقوق الإنسان: قائد «التحالف ضد داعش» يزور قاعدة التنف غداة «هجوم المسيّرات»

24

 

بعد أيام من هجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة التنف، أعلن فصيل «جيش سوريا الحرة» الذي يتمركز في هذه القاعدة الاستراتيجية قرب مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية، أن جنرالاً في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» أجرى محادثات مع قادته تناولت التنسيق العسكري بين الطرفين.
وقال «جيش سوريا الحرة» في بيان إن المحادثات التي أجراها قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين تعكس «جهودنا المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل للمنطقة». وتابع البيان: «بحثنا في هذا الاجتماع أوجه التعاون والتنسيق المشترك على المستوى العسكري خاصةً في مجال التدريب والتسليح».
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) أعلنت في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري عن استهداف قاعدة التنف في جنوب شرقي سوريا بطائرات مسيرة، ما أدى إلى إصابة مقاتلين ينتميان إلى فصيل سوري معارض بجروح. وأفادت في بيان بأن الهجوم نفذته «ثلاث طائرات مسيرة أحادية الاتجاه… أسقطت قوات التحالف الدولي اثنتين منها فيما استهدفت الثالثة» القاعدة. ولم توجه القوات الأميركية إصبع الاتهام إلى أي جهة، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت عن المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو أن «هجمات من هذا النوع غير مقبولة» معتبراً أنها «تعرض قواتنا وشركاءنا للخطر».
ورجح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تكون الطائرات المسيرة تابعة لمجموعات موالية لإيران، موضحاً أن الجريحين ينتميان إلى قوات «جيش سوريا الحرة» وهو فصيل معارض مدعوم أميركياً وينشط في منطقة التنف وكان يعرف سابقاً باسم «جيش مغاوير الثورة».
وذكر «المرصد السوري» في تقرير أمس أن قوات «التحالف الدولي» استقدمت قافلة جديدة إلى شمال شرقي سوريا، قادمة من إقليم كردستان العراق، عبر معبر «الوليد» الحدودي في ريف الحسكة. وأوضح أن القافلة تتألف من 40 شاحنة تحمل صناديق خشبية مغلقة ومواد لوجيستية وصهاريج وقود، توجهت نحو قواعد التحالف في الحسكة.
وكان «المرصد» قد ذكر في تقرير آخر أن قوات «التحالف الدولي» استقدمت في 15 يناير تعزيزات عسكرية تضمنت مدرعات وصهاريج وقود قادمة عبر معبر الوليد باتجاه قاعدتها العسكرية في بلدة الشدادي.
على صعيد آخر، أشار «المرصد» إلى أن انفجاراً دوّى في قرية الحدث قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، نتيجة تفجير مجهول في منزل قيادي في فصيل «حركة أحرار الشام»، مما أدى إلى مقتله، تزامناً مع تحليق طائرة مسيرة في أجواء المنطقة. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر محلية حديثها عن استهداف القيادي بصاروخ أطلقته طائرة مجهولة.
ونشر ناشطون معارضون صورة للقتيل وأكدوا أنه قيادي متحالف مع «هيئة تحرير الشام» وقتل بهجوم شنته طائرة «درون».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، «تحييد» 7 عناصر من تنظيم «وحدات حماية الشعب» الكردي شمال سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان أن القوات التركية «استهدفت الإرهابيين لدى محاولتهم شن هجوم على منطقتي درع الفرات ونبع السلام المحررتين من الإرهاب».

 

 

المصدر: الشرق الأوسط