المرصد السوري لحقوق الإنسان: قصف صاروخي إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله والنظام السوري جنوب دمشق

اعترضت الدفاعات الجوية للنظام السوري، اليوم الاثنين، صواريخ إسرائيلية في جنوب دمشق، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

ونقلت وكالة أنباء النظام السوري سانا عن مصدر عسكري قوله إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف بعض النقاط جنوب دمشق”.

وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ و “أسقطت معظمها” فيما اقتصرت الخسائر على مادية.

أفاد مراسل وكالة فرانس برس في دمشق أنه سمع دوي انفجارات في المساء.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صاحب شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، أن “انفجارات عنيفة وقعت في الجزء الجنوبي من ريف دمشق نتيجة غارات جوية إسرائيلية”.

وأضاف أن القصف استهدف “مواقع عسكرية في منطقة الكسوة تنتشر فيها ميليشيات حزب الله اللبناني وبطاريات دفاع جوي تابعة للنظام السوري”.

وفي الشهر الماضي، قتلت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية أرض – أرض 3 ضباط سوريين على الأقل بالقرب من دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف المرصد أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية ومخازن أسلحة قرب دمشق.

وتشهد سوريا حربًا دموية منذ عام 2011 أودت بحياة قرابة نصف مليون شخص، وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية، وأدت إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل وخارج البلاد.

وشنت إسرائيل خلال السنوات الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا استهدفت قوات النظام السوري وأهدافا إيرانية وأهدافا لحزب الله اللبناني.

نادرًا ما تؤكد إسرائيل أنها نفذت ضربات في سوريا، لكنها تؤكد أنها ستستمر في مواجهة ما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

يبرر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات على أنها ضرورية لمنع عدوها اللدود، إيران، من الحصول على موطئ قدم على حدود إسرائيل.

طهران تؤكد وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية.

لم تؤد الجهود الدبلوماسية إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا، على الرغم من جولات المفاوضات العديدة التي جرت منذ 2014 بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.