المرصد السوري لحقوق الانسان: الانفجارات تهز دمشق ومقتل مدنيين وإصابة ثالث في قصف إسرائيلي
المرصد السوري رجح تنفيذ عملية اغتيال استهدفت قياديين من “حزب الله” و”الحرس الثوري”
بعد ساعات على ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي كفرسوسة بالعاصمة السورية، سمع دوي انفجار كبير في دمشق بعد ظهر أمس، وفق وسائل إعلام محلية، فيما ذكرت إذاعة “شام إف.إم” السورية أن انفجارات عدة سمعت في العاصمة، موضحة أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت موجة من الصواريخ في أجواء ريفي دمشق الجنوبي والجنوبي الغربي، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع انفجارات جديدة في محيط دمشق.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قتل شخصان جراء ضربة إسرائيلية استهدفت شقة بحي كفرسوسة في دمشق، وقال مصدر عسكري سوري أن إسرائيل شنت قصفاً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفة أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة، موضحا أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح، وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة.
من جانبه، قال المرصد السوري إن القتيلين من جنسية غير سورية، من دون أن يتمكن من تحديد هويتيهما، وأفاد لاحقاً بمقتل مدني سوري هو عامل نظافة أثناء عمله قرب المبنى المستهدف، مرجحا أن الضربة الإسرائيلية هدفها تنفيذ عملية اغتيال، مردفاً أن المبنى المستهدف يتردد عليه قياديون من “حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيراني.
وبينما أوردت شبكة أخبار الطلاب الإيرانية شبه الرسمية أن الهجوم الإسرائيلي لم يسفر عن مقتل أي مواطنين أو مستشارين عسكريين إيرانيين، استهدف القصف، وفق وكالة “فرانس برس” مبنى مؤلفاً من تسعة طوابق، حيث تركزت الأضرار في الطابق الرابع الذي تحطمت واجهته، كما ألحقت الضربة أضراراً بسيارات متوقفة قرب المبنى، ومن المعروف أن الحي المستهدف يضم مقار العديد من الأجهزة الأمنية، وكان جرى استهدافه بهجوم إسرائيلي في فبراير 2023، ما أدى حينها إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
بدورهم، قال سكان محليون إنهم سمعوا أصوات انفجارات تبين أنها طالت مبنى الأورفلي السكني الملاصق لمدرسة البوادر وأن النيران اندلعت من الشقق في الطابقين الخامس، مضيفين أن عددا من سيارات الإسعاف وصلت إلى المنطقة وأن شظايا الصواريخ تسببت بأضرار كبيرة في المباني والسيارات الموجودة في المنطقة وأن حالة من الرعب بين طلاب المدرسة، وفرضت القوات الحكومية السورية طوقا أمنيا على المنطقة ومنعت دخول المدنيين إلى المكان.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية ذكرت أن نحو شخصين استشهدا في العدوان الإسرائيلي على منطقة كفرسوسة، وأشارت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” إلى أن عدواناً إسرائيلياً استهدف مبنى سكنياً، ورجح المرصد السوري أنها عملية اغتيال جديدة في إطار السياسة الإسرائيلية المتبعة مؤخرا باستهدافات قيادات وشخصيات من الصف الأول ضمن الميليشيات التابعة لإيران على الأراضي السورية.
وأحصى المرصد منذ مطلع عام 2024، أن هناك 13 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 8 منها جوية و5 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 31 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتسببت تلك الضربات بمقتل 31 من العسكريين بالإضافة لإصابة 13 آخرين منهم بجراح متفاوتة، بالإضافة لاستشهاد 8 مدنيين بينهم سيدة بالاستهدافات الإسرائيلية.
المصدر: السياسة