المعارضة تتقدم في حلب… والنظام يسيطر على «مبانٍ» قرب دمشق

24

قال ناشطون أمس إن فصائل من المعارضة السورية المسلحة سيطرت على مواقع للنظام قرب قرية البريج وحي هنانو في حلب في شمال البلاد، فيما أعلن النظام أن قواته سيطرت على كتل من المباني في حي جوبر شرق دمشق.

وأفادت «وكالة سمارت للأنباء» المعارضة أن «كتائب إسلامية سيطرت على مواقع قرب قرية البريج وحي مساكن هنانو في حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام». وأشارت إلى أن السيطرة «جاءت بعد معارك عنيفة بين قوات النظام وكتائب من «الجبهة الإسلامية» و «جيش المجاهدين» و «جبهة النصرة» و «جبهة أنصار الدين» و «كتائب أبو عمارة» و «حركة نور الدين الزنكي» … وسقط لقوات النظام قتلى وجرحى خلال الاشتباكات قرب قرية البريج وحي مساكن هنانو».

من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقوع «اشتباكات متقطعة في منطقتي البريج ومناشر البريج على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب»، لافتاً إلى أن قوات النظام كانت مدعمة «بقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية ومقاتلي حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني». وتابع أن المعارضة استهدفت خلال المعارك «آلية لقوات النظام ما أدى إلى إعطابها». وأشار «المرصد» كذلك إلى وقوع اشتباكات بين قوات النظام وحلفائه وفصائل المعارضة «في محيط مبنى المحكمة وكتيبة الصواريخ في خان طومان بريف حلب الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وفي حلب أيضاً، أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر، في محيط حيي بني زيد والأشرفية، ترافقت مع قصف للطيران الحربي على مناطق في حي بني زيد».

وشمال غربي البلاد، أشارت «وكالة سمارت» إلى اغتيال قيادي من «حركة أحرار الشام الإسلامية» الإثنين. وأوضحت أن «مسلحين ملثمين فتحوا النار على القيادي في الحركة، إسماعيل محمد السبيع، في مدينة معرة النعمان، ما أدى إلى مقتله على الفور». وأضافت أن السبيع من مؤسسي «حركة أحرار الشام» في ريف إدلب، وسبق أن عمل في مجال «صنع العبوات الناسفة، وقذائف الهاون».

وأشار «المرصد»، من جهته، إلى أن «حركة إسلامية اعتقلت ما لا يقل عن أربعة مواطنين من قرية الرامي في جبل الزاوية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة».

وفي ريف حماة، شهدت قرية الزلاقيات اشتباكات بين قوات النظام و «الجيش الحر»،كما سُجلت محاولة تقدم من قوات النظام نحو مدينة اللطامنة، بحسب «سمارت». أما «المرصد» فأشار إلى «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام والمعارضة «شمال بلدة مورك في ريف حماة الشمالي في محاولة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها التقدم نحو معسكر الخزانات في ريف إدلب الجنوبي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وفي درعا في جنوب البلاد، قُتل ثلاثة ناشطين معارضين يعملون لتلفزيون «أورينت» مساء الإثنين خلال تغطيتهم المعارك في مدينة الشيخ مسكين. وأوضحت «سمارت» أن الثلاثة قُتلوا بصاروخ حراري مصدره أحد مواقع قوات النظام. والثلاثة هم رامي العاسمي و ﻳﻮسف الدﻭس (مراسلا أورينت) وﺳﺎلم ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ (ﻣﺼﻮﺭ أﻭﺭﻳﻨت). ووفق المصدر ذاته، قُتل ثلاثة من «الجيش الحر» خلال اشتباكات مع قوات النظام في الشيخ مسكين وبلدة عتمان في ريف درعا. أما «المرصد» فأشار في تقرير من درعا إلى «استشهاد رجل من بلدة جاسم متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف للطيران الحربي على البلدة».

وفي محافظة دمشق، أعلن «المرصد» أن قوات النظام قصفت مناطق في حي جوبر، وسط تجدد الاشتباكات في الحي بين «الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني، من جهة أخرى». وتابع: «اغتال مسلحون مجهولون 3 مقاتلين في تنظيم إسلامي بإطلاق النار عليهم في منطقة مسرابا بالغوطة الشرقية».

أما وكالة «سانا» الحكومية السورية فقد أشارت إلى أن القوات النظامية «دمّرت أوكاراً (للمعارضة) شرق برج المعلمين وعلى امتداد تجمع المدارس والسيطرة على عدد من كتل الأبنية غرب المدرسة الصناعية في حي جوبر بعد سيطرة الجيش على المدرسة والأبنية المحيطة بها قبل أيام».

 

مطار دير الزور

وفي محافظة الرقة، أفاد «المرصد» أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم الإثنين مواطناً من بلدة سلوك في ريف الرقة الشمالي، بتهمة «سب الذات الإلهية»، وقام بفصل رأسه عن جسده بواسطة سيف، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال».

أما في محافظة دير الزور المجاورة، فأشار «المرصد» إلى مقتل ما لا يقل عن 8 عناصر من قوات النظام و11 على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري، فيما قصفت قوات النظام بالصواريخ حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، كذلك نفذت طائرات التحالف العربي – الدولي ضربات عدة استهدفت منطقة الصناعة في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. وأفاد «المرصد» أيضاً أن «الطيران الحربي نفّذ 6 غارات على مناطق في بلدة الشولا في ريف دير الزور استهدفت مقارّ لتنظيم «الدولة الإسلامية» ورتلاً لسيارات نقل وقود في البلدة».

وفي الحسكة المجاورة، تجددت الاشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وجبل عبدالعزيز الذي يوجد فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف الحسكة الغربي، بحسب ما ذكر «المرصد» الذي أشار إلى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وبالنسبة إلى معارك عين العرب (كوباني)، أفاد «المرصد» أن اشتباكات دارت بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردي إثر هجوم من الوحدات «على تمركزات للتنظيم في سوق الهال ومنطقة المركز الثقافي وطريق حلب – كوباني، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 6 من تنظيم «الدولة الإسلامية». وأشار إلى أن «طائرات التحالف شنت ضربات عدة استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» في الريف الجنوبي الغربي لمدينة عين العرب».

 

المصدر : جريدة الحياة