المعارض السوري لؤي حسين: ما الحاجة لرئيس الجمهورية في ظل استباحة الأراضي السورية وما يعايشه المواطن

48

كتب المعارض السوري “لؤي حسين”، عندما يقارب قيمة الدولار 3400 ليرة سورية، وإسرائيل تقصف أين ما شاءت في الأراضي السورية، وتصيب أهدافها بدقة وتدمرها. وعندما يعود فريق اللجنة الدستورية التابع للمخابرات السورية منتصراً في مهمته بأن يعطّل مسار عمل اللجنة الدستورية، وعندما يزداد عدد الجوعى كل ساعة في البلاد، وعندما تصبح الكهرباء منسية عند السوريين، ويكون الحصول على ماء الشرب بحاجة إلى اختراع ومال، ويكون و60٪ من السوريين لم يحصلوا على حصتهم من المازوت المقنن، وعندما يفتك فيروس كورونا بالناس من دون معرفة أعداد المصابين وأعداد الموتى، وعندما تحل على السوريين جميع أنواع المصائب الجماعية، فضلاً مصائبهم الخاصة، عند كل ذلك ولا يتحدث إليهم رئيس جمهوريتهم بأي كلام، ولا يُظهر لهم أنه مشغول بهمومهم، ولا أنه يعمل أي شيء لإنهاء بلاويهم، فما الحاجة إذن لرئيس للجمهورية.

نحتاج رئيساً للجمهورية من أجل أن يعمل على حل أزماتنا ومشاكلنا ومصائبنا، ليس أكثر من ذلك.

نحن لا نحتاج إلى محلل سياسي يقول لنا رأيه الخاطئ بأسباب أزماتنا المعيشية، بل نحتاج إلى رئيس جمهورية يأخذ القرارات الصعبة التي تحتاج إلى شجاعة من أجل أن يؤمن لنا حياة كريمة.

نحن نحتاج إلى قيادة لا ترى أن مهمتها هي التبجح الإعلامي بخصوص المقاومة والصمود والممانعة، بل خدمة مواطنيها.

نحن نريد قيادة إذا عجزت عن إنهاء أزمات مواطنيها أن تعلن عجزها، وتعلن أنها ستتنحى جانباً لصالح من يمكنه أن يجلب الخير للناس.

 

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.