المعارك العنيفة تتجدد في جبال اللاذقية لليوم التاسع على التوالي، بالتزامن مع مئات الضربات الجوية والبرية على منطقة “بوتين – أردوغان”

39

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عنصر من قوات النظام قنصاً على أيدي الفصائل الجهادية، في محور الحاكورة بريف حماة الشمالي الغربي، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والجهادية من جهة أخرى على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وذلك عقب معارك عنيفة شهدتها عدة محاور بالريف ذاته. في حين نفذت طائرات حربية روسية نحو 20 غارة استهدفت كل من كفرسجنة وجبالا والركايا وحاس ومحيط معرة النعمان وتحتايا جنوب مدينة إدلب، وكبانة ومحيط اليونسية بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.  كما وثق المرصد السوري قبل ساعات استشهاد 6 مدنيين غالبيتهم من عائلة واحدة بينهم طفل ومواطنة على الأقل، جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية روسية باستهدافها قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي. على صعيد متصل استهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية مواقع لقوات النظام في محور الحاكورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما استهدفت قوات النظام البرية بنحو 220 قذيفة استهدفت كل من حريتان وعندان بريف حلب الشمالي، وجبالا وكفرسجنة وركايا وأوبين بريف إدلب، ومحاور السرمانية والزيارة بريف حماة الغربي، إضافة إلى محور كبانة والحدادة والخضر بريف اللاذقية. بينما سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على حي شارع النيل بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أسفر عن إصابة طفل بجراح.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الثاني الجاري، إلى 4352 شخص، وهم 1099مدني، بينهم 270 طفل و196 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (240) بينهم 46 طفل و44 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و88 بينهم 19 مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و542 بينهم 155 طفل و92 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 148 شخص، بينهم 26 مواطنة و25 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و81 مدني بينهم 26 طفل و15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1746 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1149 من الجهاديين، بالإضافة إلى مقتل 1507 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الثاني تشرين الأول/أكتوبر الثاني، استشهاد ومصرع ومقتل4878 شخصًا في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم: 1382 مدني بينهم 351 طفل و260 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و1832 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1184 مقاتلاً من “الجهاديين”،و 1664 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 5111 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم 1465 بينهم 380 طفل و274 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108 شخصاً، بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و1899 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1286 مقاتلاً من الجهاديين، و 1747 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.