الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

25

 

 

مناطق نفوذ النظام:
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشرقي، بأن الميليشيات الموالية لإيران استقدمت خلال الساعات الفائتة، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتهم الجديدة التي جرى إنشاءها مؤخراً على تلة في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى لنهر الفرات، وضمت التعزيزات وفقاً للمصارد، أسلحة وذخائر جرى نقلها من غرب الفرات ويتواجد فيها صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى بشكل لافت، يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستقدم فيها الميليشيات تعزيزات خلال 20 يوم، دون معلومات مؤكدة حتى الآن عن الأهداف من وراء ذلك.
وفي الحديث عن ريف حلب الشرقي، تتواصل عمليات التجنيد هناك بوتيرة ثابتة لصالح الميليشيات الموالية لإيران بقيادة ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني مقابل إغراءات مالية وتقديم امتيازات لهم، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو 985 منذ تصاعد عمليات التجنيد مطلع شهر شباط/فبراير 2021 وحتى يومنا هذا، وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء مادي.

وألقى مسلحون مجهولون، بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، قنبلة يدوية على منزل “رئيس بلدية” الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي، ما أدى لأضرار مادية دون معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، شخص في درعا البلد ضمن مدينة درعا، ما أدى لإصابته بجراح نُقل على إثرها المشفى، يأتي ذلك في ظل استمرار الفلتان الأمني الكبير في عموم محافظة درعا، وقتل أحد عناصر “وحدات الهندسة” التابعة للنظام السوري، وذلك أثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة بالقرب من مدرسة في حي السبيل ضمن مدينة درعا، و أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى فرع”أمن الدولة” في منطقة محجة قرب مدينة انخل شمالي درعا، وعمدت إلى رفع سواتر ترابية في محيط الفرع خوفًا من استهدافه، يأتي ذلك بعد أيام من انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب مقر أمن الدولة في بلدة محجة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية آن ذاك، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس بأن أجهزة النظام الأمنية داهمت عددًا من منازل المدنيين في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، واعتقلت نحو 10 أشخاص لأسباب غير معروفة حتى اللحظة، كما أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، اعتقلت ظهيرة أمس الأول، ناشط إعلامي وزوجته من أبناء الغوطة الشرقية، وذلك بعد مداهمة منزل الناشط الواقع في بلدة دير العصافير ضمن القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن الناشط الذي جرى اعتقاله، كان يعمل طوال فترة سيطرة الفصائل على الغوطة الشرقية مراسلا لقنوات تلفزيونية معارضة للنظام، بالإضافة إلى عمله في بعض المنظمات المختصة بالشؤون المدنية، والمدعومة من جهات أوروبية وأمريكية، وفضل الإعلامي البقاء في الغوطة الشرقية بعد سيطرة النظام عليها في آذار/مارس من العام 2018 بضمانة ضباط من النظام والروس، وجرى استجوابه مرات عدة قبيل اعتقاله إلى أفرع النظام الأمنية، وتصويره على إعلام النظام والإعلام الروسي لنفي رواية ارتكاب قوات النظام مجزرة الكيماوي بالغوطة الشرقية في أغسطس/آب من العام 2013.

 

 

مناطق نفوذ “قسد” شمال شرق البلاد:
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، دورية مشتركة جديدة بين القوات الروسية والقوات التركية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) شرقي حلب، حيث انطلقت 4 آليات روسية ومثلها تركية من قرية غريب شرقي عين العرب، وجابت قرى جيشان وقره موغ وخرابيشان وبورتبه وبعديك وقرى أخرى بريف المنطقة، قبل أن تعود إلى قرية غريب مجدداً، ويواصل الجانب التركي إغلاق سدوده بوجه مياه الفرات المتدفقة من أراضيه باتجاه سورية، ضارباً بعرض الحائط الاتفاق الدولي بين البلدين، وجميع المطالبات والمناشدات لإطلاق حصة سورية، في ظل استمرار توقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية وعنفات الري، وما ما أدى إلى استمرار انحسار مياه الفرات شمال شرق سورية، كما أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في دير الزور، بخروج مظاهرة لأهالي وسكان بلدة جديد بكارة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي، وذلك تنديداً بالفساد الكبير ضمن المجالس المحلية، وطالب المتظاهرون بزيادة مخصصات دير الزور من الطحين والمحروقات، كما قاموا بقطع الطريق العام بالإطارات المطاطية بعد إحراقها، و وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل طفلين وإصابة 5 آخرين بجراح متفاوتة، جراء انفجار ضمن قرية مزلان التابعة لمنطقة المالكية (ديريك) بريف محافظة الحسكة، حيث انفجر اللغم نتيجة العبث بلغم من مخلفات الحرب لا يعلم بشكل مؤكد كيف وصل إلى القرية، في حين حاول مدنيون بينهم نساء وأطفال دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية عند ظهيرة اليوم الاثنين، من جهة معبر قرية الخزرة الواقع على الطريق الواصل بين مدينتي عامودا والدرباسية عند الحدود مع تركيا شمال شرقي سوريا، حيث قام حرس الحدود التابع لقوات سوريا الديمقراطية بإطلاق نيران تحذيرية على المدنيين لإيقافهم خلال محاولتهم اجتياز الحدود مما أدى إلى إصابة اثنين منهم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الأراضي التركية، لتقوم قوات “الجندرما” بالرد على مصادر النيران من جهة الأراضي السورية، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فقد شهدت القرى الواقعة على الحدود السورية – التركية شرقي الدرباسية، انتشار واسع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” برفقة حرس الحدود التابع لقوات سوريا الديمقراطية، و رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، صلح عشائري برعاية لجنة العلاقات في قوات سوريا الديمقراطية ومجلس أعيان العشائر في منطقة المالكية “ديريك” والجزيرة بين عشيرتين كرديتين إثر مقتل شابين من كلا العشيرتين قبل أكثر من 20 عام،حيث تم عقد الصلح اليوم في مدينة المالكية “ديريك” بحضور عدد من الشخصيات مستقلة وأحزاب كردية و عربية و سريانية ووجهاء العشائر وشخصيات سياسية.

 

منطقة خفض التصعيد:
استهدفت حركة أحرار الشام الإسلامية بالقذائف الصاروخية مناطق في مدينة سلمى الخاضعة لنفوذ قوات النظام بريف اللاذقية الشمالي، ومعسكر جورين بريف حماة الغربي أيضاً، وسط قصف بري مكثف نفذته فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على مواقع لقوات النظام في محاور ضمن ريف إدلب الجنوبي وقرب اتستراد حلب – دمشق الدولي شرقي إدلب، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في حين قصفت قوات النظام مناطق في محيط كفرنوران غربي حلب، ومناطق أخرى في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة “درع الفرات”، انفجار عبوة ناسفة بسيارة شخص في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب الشرقي، ما أدى لإصابة سائقها بجراح خطرة، وهو صاحب محل لصرافة العملات، وأشار المرصد السوري في السابع من الشهر الجاري، إلى انفجار في مدينة الراعي الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا، نتيجة عبوة ناسفة، انفجرت ضمن السوق الشعبي في المدينة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين بينهم طفل، جراح بعضهم خطيرة، كما أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل الموالية لأنقرة، اعتقلت يوم أمس مواطن وامرأة من بلدة حمام التركمان، بريف مدينة تل أبيض شمالي الرقة، ضمن منطقة “نبع السلام” أبيض، دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال حتى اللحظة، وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عناصر من القوات التركية اعتدوا بالضرب المبرح على راعي كان يرعى أغنامه قرب قاعدة تركية في قرية جيه التابعة لناحية راجو بريف عفرين شمالي غرب حلب، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري جرى اعتقال الراعي من قِبل العناصر الأتراك، واقتادوه إلى داخل القاعدة بعد قيامهم بالاستيلاء على أغنامه ولايزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.

 

البادية السورية
تواصل الطائرات الحربية الروسية طلعتاتها الجوية على البادية السورية، وسط تناوبها على تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مناطق انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق متفرقة من البادية، حيث شنت المقاتلات الروسية منذ ساعات الصباح الأولى أكثر من 40 غارة جوية مستهدفة محيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، وبادية الميادين شرقي دير الزور، بالإضافة لبادية السخنة بريف حمص الشرقي قرب الحدود الإدارية مع دير الزور، وسط معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم، و وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصر في قوات النظام وإصابة 4 آخرين، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدف حافلة تقلهم، في منطقة “بئر الأعور” في ريف بادية مدينة سلمية بريف حماة الشرقي.

مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصر في قوات النظام، ينحدر من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، متأثرًا بجراحه جراء قصف صاروخي تركي، طال مواقع النظام في ريف حلب الشمالي قبل يومين.