الميليشيات التابعة لإيران تواصل العبث بالإرث الحضاري السوري وتنقل آثار من مدينة تدمر

67

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عناصر من المليشيات الموالية والتابعة لإيران برفقة مجموعة من قوات الدفاع الوطني، والمتواجدة جميعها ضمن مدينة تدمر الآثرية بريف حمص الشرقي، عمدوا خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، إلى نقل عددًا من التماثيل الأثرية إلى خارج مدينة تدمر.
ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري، فإن الميليشيات الإيرانية حفرت مغارتين ضمن المدافن الجنوبية في المنطقة الأثرية بتدمر، ومن بين ما استخرجوه تمثال لـ “جملين”، حيث نقلت القطع الأثرية ضمن سيارات تتبع المليشيات الإيرانية.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، مطلع شباط الجاري، بأن المليشيات الإيرانية المتواجدة ضمن مدينه تدمر وسط سوريا، بريف حمص الشرقي، أعادت انتشارها في مواقع جديدة، حيث تمركزت في “فندق مريديان تدمر وفندق زنوبيا وسلسلة فنادق غسان سعد” وجميعها تقع ضمن المنطقة الأثرية، كما تم نصب حاجز رئيسي في مدخل الفنادق.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية المنتشرة ضمن مناطق سيطرة النظام، تقوم بشكل دوري بتبديل مواقعها خوفًا من الاستهداف.
وفي 27 يناير/كانون الثاني المنصرم، المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر تقريرا مفصلا عن انتشار الميليشيات الموالية لإيران في منطقة تدمر الأثرية وجاء فيه:
تعتبر مدينة تدمر التاريخية عقدة مابين شرق سوريا وغربها والسيطرة عليها هدفا للجميع بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتصبح بعد ذلك مرتعًا  للمليشيات الإيرانية وخصوصا ميليشيا “فاطميون الأفغانية ومليشيات عراقية أخرى بعد أن جرى توطين مئات العوائل الغير سورية في منازل المدنيين الذين هجروا سابقًا من قِبل تنظيم “الدولة الإسلامية” والميليشيات الموالية لإيران “الغير سورية” وعلى وجه الخصوص “فاطميون الأفغانية”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يستعرض أبرز الأحياء المواقع التي تقطنها العوائل الأفغانية في مدينة تدمر
-شارع مدرسة التمريض يقطنه عوائل ميليشيات أفغانية
– أبنية سكنية قرب من دوار رويدة
– حي المعالف تقطنه تقريبا 80 عائلة أفغانية وعراقية
-قرب صالة أفراح مقابل مركز هيئة البادية أيضا  يوجد منازل وأبنية تقطنها بعض العائلات الأفغانية
-خلف منزل “اللواء محمد واصف”
– أبنية سكنية ومنازل في شارع بالقرب من “مشفى باسل الأسد” الوطني بتدمر
– قرب دوار القدموس يوجد مسجد تم تحويله إلى حسينية تترد إليه تلك المليشيات مع عوائلها
– قسم من حي الجمعيات والواقع قرب جامع أبي ذر الغفاري تقطنه أكثر من 200 عائله أفغانية حيث تم إحداث باب رئيسي لذلك المكان يمنع  الدخول إلى الحي إلا بموافقة أمنية من تلك الميليشيات
– يوجد مول خاص لعائلات المليشيات الأفغانية المتواجدة بتدمر وهو يقع في الشارع الفاصل ما بين حي الجمعيات وحي المتقاعدين
بالإضافة إلى أن عدد من قيادات المليشيات عادت إلى قصر موزة فضلًا عن تواجد عشرات المواقع والمراكز التي تتخذها الميليشيات الأفغانية في مدينة تدمر ومحيطها شرقي حمص.
الجدير ذكره أن مسؤولية أمن المليشيات الموالية لإيران من أفغان وعراقيين وانتشارهم تقع على مجموعه  تابعة لـ “حزب الله اللبناني” مقرها ضمن فرع استخبارات البادية.