النظام السوري يرفض طرح المسائل الدستورية ويخرق الهدنة في الجنوب

17

قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس الإثنين، إن هناك «فرصة حالياً لتبسيط أكثر النزاعات تعقيداً في العالم»، في إشارة إلى الأزمة السورية. بينما دعت موسكو لمزيد من التعاون مع أمريكا بشأن سوريا، وأطلقت الكثير من التعليقات حول «هدنة الجنوب السوري»، في وقت خرقت قوات النظام الهدنة بهجوم جنوباً في الوقت الذي تراقب فيه روسيا وأمريكا والأردن الهدنة من عمان وسط ترحيب أممي بها.
وأضاف دي مستورا في مؤتمر صحافي عقده في المقر الأممي في جنيف، في اليوم الأول من مفاوضات «جنيف 7» أن «الأمور تتطور بسرعة، ليس ميدانيًا فقط، ولكن على المستوى السياسي والإقليمـــي والجيوسياسي، ومن وجهة نظري، أعتقـــــد أننا نشهد مرحلة لتبسيط أكثر النزاعات تعقيداً في عصرنا، هذا النزاع من أكثر النزاعات تعقيداً، لأن هناك مستويات عديدة وضعت وأدخلت على ما بدأ كنزاع بسيط، وفيه كثير من التوتر، ولكنه أصبح أكثر تعقيداً، وهناك أجندات ولاعبون وعناصر معقدة».
وقالت مصادر في المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر «جنيف7»، الذي انطلق الإثنين، إن النظام السوري يرفض مناقشة المسائل الدستورية. والتقى أمس المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، رئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري، وكلًا من فراس الخالدي رئيس وفد منصة القاهرة، ومهند دليقان رئيس وفد منصة موسكو على الغداء.
وكان دي ميستورا وفريقه قد التقيا صباح أمس مع وفد النظام في المقر الأممي، حيث استمر اللقاء قرابة ساعة ونصف الساعة، من دون أن ترشح معلومات عن مضمونه. كما لم يدل رئيس وفد النظام بشار الجعفري، بأي تصريح عقب اللقاء.
وبينما يجري الحديث عن تماسك الهدنة جنوباً فاجأت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، الجميع بخرقها حيث شنت هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء رغم سريان وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي هذا الهجوم غداة بدء وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي ـ أمريكي – أردني يشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة التي شهدت هدوءاً باستثناء بعض الخروقات المحدودة ليلاً وخصوصاً في درعا. وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، إحدى المناطق الأربع التي تضمنها اتفاق «مناطق خفض التصعيد».
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين، أن روسيا والولايات المتحدة والأردن، اتفقت على استخدام مركز مراقبة يجري إنشاؤه في عمّان لرصد الالتزام بوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا.  ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باتفاق وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، الذي أعلنت عنه الأردن وروسيا والولايات المتحــــدة، الجمعة. 

المصدر: القدس العربي