النظام السوري يواصل القصف بدرعا ويصعّد بضواحي دمشق

22

قالت المعارضة السورية إن قوات النظام استهدفت بالقصف والغارات مدينة درعا وريفها، وواصلت تصعيدها للمعارك في حي القابون شمال شرق العاصمة دمشق، حيث استهدفته بالصواريخ وقذائف الهاون، وطالت أيضاً حي تشرين المجاور.

وفي مؤتمر ميونيخ للأمن، شرح مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا خطته لمفاوضات جنيف، حيث قال إن المحادثات التي ستجري في 23 فبراير ستهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية، في حين قالت المعارضة إنها مُلتزمة بمحادثات السلام في جنيف، مُضيفة أنها ‭‭‭»‬‬‬لا يمكنها التعامل مع التهديدات الأمنية الكبيرة، طالما بقي رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة».

وتفصيلاً، قالت المعارضة السورية إن قوات النظام استهدفت بالقصف والغارات حي درعا البلد في مدينة درعا، كما استهدفت مناطق أخرى بريف المدينة. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام استهدفت حي درعا البلد، بصاروخ أرض أرض، كما سقطت قذائف هاون ومدفعية على الحي وعلى مناطق أخرى بريف المدينة.

من جهته، قال مصدر إن فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات «البنيان المرصوص» أعلنت انتهاء ما قالت إنه المرحلة الأولى والثانية من معركة «الموت ولا المذلة»، التي أطلقتها بهدف السيطرة على حي المنشية الاستراتيجي في درعا.

وفي معارك دمشق وريفها، واصلت قوات النظام، أمس، تصعيدها بحي القابون الواقع شمال شرق العاصمة دمشق، واستهدفته بنحو ثمانية صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، وترافق القصف الصباحي الصاروخي مع قصف بقذائف الهاون، طالت أيضاً حي تشرين المجاور. وأسفر القصف عن دمار كبير لحق بالأبنية وممتلكات الأهالي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 16 شخصاً قتلوا في أعمال عنف حول القابون منذ السبت، وهو أعلى عدد لقتلى في معارك هناك منذ أكثر من عامين.

وفي حماة، كثّفت طائرات النظام غاراتها بأرياف المحافظة، ونفذت قصفاً متكرراً على بلدتي عقرب وحربنفسة في الريف الجنوبي، كما شنت غارات على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية تل هواش في الريف الشمالي للمدينة.

وفي محافظة حمص، منعت قوات النظام دخول قافلة مساعدات أممية إلى حي الوعر المحاصر داخل حمص.

وفي الريف الشرقي للمحافظة، تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «داعش» وقوات النظام في محاور بمحيط الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي.

وفي الرقة، تشهد محاور القتال في الريف الشرقي والشمالي الشرقي للمدينة اشتباكات، بين التنظيم وقوات «سورية الديمقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي.

وفي مؤتمر ميونيخ الأمني، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، أمس، إن المحادثات التي ستجري في 23 فبراير في جنيف ستهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية.

وأضاف دي ميستورا شارحاً خطته للمفاوضات، في إشارة إلى محادثات وقف إطلاق النار المنفصلة في آستانة عاصمة كازاخستان بين تركيا وروسيا وإيران «آستانة فقط لوقف الاعتداءات، وجنيف تهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لمحادثات سياسية». وتابع أن محادثات جنيف ستجري على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.

وقال «لا يمكنني أن أقول لكم (إن كانت ستنجح)، لكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلاً إن لم يكن هناك (حل) سياسي».

وتساءل دي ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بالبحث عن تسوية سياسية للنزاع في سورية، قائلاً «إين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟».

وقال إن واشنطن لديها «ثلاث أولويات، مكافحة (داعش)، والحد من نفوذ لاعب إقليمي معين (إيران)، وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة للخطر».

من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنس العبدة، إن المعارضة مُلتزمة بمحادثات السلام في جنيف في 23 فبراير، مُضيفاً أن المحادثات ستُمَهِد الطريق أمام انتقال للسلطة.

وقال في المؤتمر إن ‭‭‭»‬‬‬المعارضة مُلتزمة بمحادثات جنيف»، مُضيفاً أنه ‭‭‭»‬‬‬لا يمكننا التعامل مع التهديدات الأمنية الكبيرة، طالما بقي رئيس النظام بشار الأسد في السلطة».

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن مفاوضات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة.

 

المصدر: الامارات