الهدوء الحذر مع استمرار التوتر يعود لجنوب وشمال إدلب وحماة بعد اقتتال عنيف خلف خسائر بشرية في صفوف الطرفين

19

يسود هدوء حذر تقطعه أصوات إطلاق نار بين الفينة والأخرى، في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، جاءت بعد تمكن هيئة تحرير الشام من استعادة التمانعة ومعرتماتر ومعظم الركايا وجبالا بريف إدلب الجنوبي، عقب اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم الاثنين الـ 13 من شباط / فبراير الجاري، مع تنظيم جند الأقصى، الذي هاجم المناطق آنفة الذكر، وتمكن من تحقيق تقدم فيها والسيطرة عليها قبل معاودة فصائل هيئة تحرير الشام تنفيذ هجوم معاكس واستعادة معظم ما خسرته، في حين كان انفجار مجهول هز قرية التح بريف إدلب الجنوبي، رجحت مصادر أنه ناجم عن تفجير عنصر من جند الأقصى لنفسه بمنطقة تواجد مقاتلين من هيئة تحرير الشام، في حين شهدت منطقة كفر سجنة إطلاق نار متبادل بين مقاتلي الطرفين، المتمركزين في محيط البلدة، كذلك أكدت مصادر موثوقة لنشطاء المرصد مشاهدتها لجثث عدد من عناصر الطرفين ممن قضوا في هذه الاشتباكات، ولا يعلم ما إذا جرى سحبها أم لا، من ضمنهم قيادي أمني في جند الأقصى.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أن اشتباكات دارت بشكل عنيف بين الطرفين، في الأطراف الشمالية الشرقية والغربية من مدينة خان شيخون وأطراف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، إثر هجمات متبادلة بين الطرفين، تقدمت خلالها هيئة تحرير الشام مسيطرة على معظم بلدة التمانعة، فيما هاجم عناصر تنظيم جند الأقصى مبنى الحسبة في مدينة خان شيخون ومبنى “محكمة” موقا شمال خان شيخون وقريتي جبالا ومعرتماتر، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن جند الأقصى تمكن من السيطرة على المناطق سابقة الذكر، كما نشر المرصد صباح اليوم أن التوتر عاد من جديد في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين تنظيم “جند الأقصى” من طرف، وهيئة تحرير الشام المشكلة حديثاً من طرف آخر وذلك في محوري التمانعة ومحيط خان شيخون وتل عاس بريف إدلب الجنوبي ومحور كفرزيتا بريف حماة الشمالي الخاضعة لسيطرة تنظيم جند الأقصى، على خلفية هجوم يرجح أن هيئة تحرير الشام هي من تنفذه عقب رفض تنظيم جند الأقصى الانضمام لها، وترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، وسط سماع دوي انفجار عنيف رجحت مصادر أنها ناجمة عن مفخخة فجرها تنظيم جند الأقصى أسفرت عن سقوط خسائر بشرية.