انفجار يهز مدينة الحسكة والوحدات الكردية تتقدم في جنوب غرب مدينة الحسكة

36

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي النشوة الغربية الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتزامن مع قصف جوي على المنطقة ذاتها، بينما سمع دوي انفجار عنيف هزَّ مدينة الحسكة، ناجم عن تفجير عربة مفخخة في المنطقة الواقعة بين دوار الباسل عند المدخل الجنوبي لقلب مدينة الحسكة وبين دوار البانوراما الواقع عند المشارف الجنوبية للمدينة، وترافق الانفجار مع قصف للطيران الحربي على المنطقة ذاتها وعلى مناطق في جنوب شرق المدينة، على صعيد متصل استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجراح جراء انفجار لفم بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة ومنطقة المجيبرة الواقعة في شرقها، وكانت مناطق سيطرة التنظيم في القسم الجنوبي لمدينة الحسكة وريفها الجنوبي ومحيطها وقرى أخرى إلى الجنوب من المدينة كانت قد شهدت قصفاً من قبل قوات النظام وطائراته الحربية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، في حين تجددت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابعة لحاكم مقاطع الجزيرة حميدي دهام الهادي من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر على طريق أبيض في جنوب غرب مدينة الحسكة، وسط تقدم للوحدات والصناديد وسيطرتهم على نقاط كان يسيطر عليها التنظيم في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر صباح اليوم أن قوات النظام فشلت في استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الحسكة، خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة، حيث أكدت مصادر موثوقة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في المدينة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” خسر فقط حي النشوة الشرقية الذي سيطر عليه مع حيي الشريعة والنشوة الغربية في الـ 25 من شهر حزيران / يونيو الفائت، في الوقت الذي تمكن فيه التنظيم من توسيع سيطرته في المدينة، في حي حوش الباعر المعروف بحي الزهور ومناطق من أحياء غويران والليلية والمدينة الرياضية والمدخل الجنوبي للمدينة، ومناطق أخرى في الأطراف الجنوبية للمدينة من بينها سجن الأحداث قيد الإنشاء، وذلك على الرغم من تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية أكثر من 90 ضربة جوية، واستقدامه لمئات المقاتلين من الحرس الجمهوري، وقوات النخبة في النظام، وترؤس ضابطين مهمين في النظام للعمليات في الحسكة، وهما اللواء محمد خضور والعميد عصام زهر الدين، كما أسفرت العمليات عن مقتل وجرح 200 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، خلال الاشتباكات والقصف من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتفجير التنظيم لما لا يقل عن 17 عربة مفخخة استهدف معظمها قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المدينة وأطرافها، وقتل من التنظيم أيضاً بالإضافة لمفجري العربات المفخخة، 70 عنصراً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 15 مقاتلاً طفلاً دون سن الـ 16، في المعارك التي اسماها التنظيم “غزوة أبي سهيل الأردني”.

صور من جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة تظهر بعض النقاط التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الجنوبي من مدينة الحسكة، كما تظهر مقاتلي جيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي والمشاركين في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق وجنوب شرق المدينة.

https://www.facebook.com/syriahro/posts/10153517986398115