انفلات إدلب الأمني يتواصل مع مفارقة مزيد من المدنيين للحياة جراء أحداث أمنية متجددة أخفقت الفصائل في ضبطها وخلَّفت 381 شهيداً وصريعاً مدنياً وعسكرياً

28

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يواصل الانفلات الأمني سريانه في مناطق بمحافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام و”الجهاديين”، حيث يستمر بفصول جديدة، في ظل إخفاق الفصائل المتواصل في ضبط الأمن ضمن مناطق سيطرته، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثمان شاب على طريق قرية مريمين، بريف جسر الشغور الشرقي، دون ورود معلومات عن أسباب وظروف مقتله حتى اللحظة، ليرتفع إلى 381 شخصاً على الأقل، عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 88 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و249 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

كما كانت عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”فيما كان رصد المرصد السوري وثق من عناصر التنظيم والخلايا النائمة 102 على الأقل ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس أنه سمع دوي انفجار مساء يوم الخميس الأول من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري في مدينة جسر الشغور الواقعة بالريف الغربي لإدلب، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عند تخوم بلدة سرمين الواقعة بالريف الشرقي لإدلب، بين عناصر من هيئة تحرير الشام من طرف، ومسلحين مجهولين حتى اللحظة من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بين طرفي القتال، حيث يعتقد أن المجهولين هم خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في انفلات أمني متواصل تشهده عموم مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام وعلى وجه الخصوص مناطق سيطرتهم في محافظة إدلب، إذ كان نشر المرصد السوري صباح أمس الأربعاء، أنه يعاود الفلتان الأمني ليضرب من جديد في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام و” الجهاديين” حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار عبوة ناسفة بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء قرب دوار البازار ببلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن استشهاد أحد الحراس الليليين للبلدة، وسقوط جرحى ، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الـ 30 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري أنه لا يزال الفلتان الأمني يتصدر المشهد في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان فتح عناصر من الجبهة الوطنية لنيران رشاشاتهم ،على سيارة مسؤول قسم شرطة إدلب التابع لوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ الوطني في قرية الرامي بأطراف جبل الزاوية، ما أسفر عن إصابته وإبنه ومرافقه، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس أنه تشهد مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام “الجهاديين” في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، تشهد استمرار الفلتان الآمني من قتل وخطف واعتقالات واغتيالات عبر رصاص مجهولين تارة وعبوات وألغام تارة أخرى، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اختطاف مسلحين مجهولين لرجل وهو عضو” مجلس محافظة حماة الحرة” وذلك في بلدة مورك بريف حماة الشمالي واقتادوه إلى جهة مجهولة، واتهمت مصادر هيئة تحرير الشام باختطافه، كما يأتي هذا الاختطاف بالتزامن مع قيام عناصر لهيئة تحرير الشام باعتقال ممرض يعمل في القطاع الطبي ورجل آخر على طريق ترمانين – حرزة في ريف إدلب الشمالي واقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة.