بإسناد جوي وبري مكثف.. قوات النظام تسيطر على مزارع وتلة استراتيجية شمال غرب خان شيخون بالتزامن مع فشلها بالتقدم شرقها

39

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معارك متواصلة بعنف بعد منتصف ليل السبت – الأحد على محاور شمال غرب خان شيخون جنوب إدلب، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من طرف، وقوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم من القوات الروسية من طرف آخر، وسط قصف جوي وبري هستيري، مكن قوات النظام من قضم مزيد من المناطق والسيطرة على تل استراتيجي بالإضافة لمزارع ونقاط شمال غرب خان شيخون، في ظل فشلها المتواصل من تحقيق أي تقدم على المحاور الشرقية لخان شيخون، فيما وثق المرصد السوري خسائر بشرية جراء القصف الجوي والبري والمعارك، إذ قضى وقتل 19 مقاتل بينهم 12 من الجهاديين منذ ما بعد منتصف الليل، كما قتل 8 عناصر من قوات والمليشيات الموالية لها، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

بينما نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 31 غارة استهدفت خلالها أماكن في الركايا وترعي وكفرسجنة وخان شيخون ومعرة النعمان وحيش وحاس ومحاور القتال في ريف إدلب الجنوبي، واللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، كما ألقت الطائرات المروحية براميل متفجرة على محور كبانة بجبل الأكراد ومناطق في ريف إدلب الجنوبي، في حين شن الطيران الحربي الروسي نحو 25 غارة على أطراف كفرسجنة ودير شرقي وحزارين وحيش والشيخ دامس ومحاور القتال جنوب إدلب، أيضاً استهدفت قوات النظام بأكثر من 640 قذيفة وصاروخ أماكن في الريف الإدلبي وريف حماة الشمالي بالإضافة لجبال اللاذقية.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3518) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 18 من شهر آب الجاري، وهم ((941)) مدني بينهم 236 طفل و172 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (196) بينهم 40 طفل و41 مواطنة و7 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(69) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(490) بينهم 140 طفل و82 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (107) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1376 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 885 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1201 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 18 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4057)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1227) مدني بينهم 318 طفل 236 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1462) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 930 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1358) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4277)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1310) بينهم 347 طفل و250 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1529) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1032 مقاتلاً من الجهاديين، و(1438) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.