بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر ..البدء بتهجير أول دفعة من سكان مدينة داريا

26

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد من الحافلات التي دخلت إلى وسط مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، انطلقت من المدينة وبدأت بعملية الخروج ونقل وتهجير أولى دفعة من سكان مدينة داريا، عبر دوار الباسل، ومعلومات مؤكدة أنها نقلت مقاتلين كذلك من المدينة، كما كانت قد دخلت سيارات إسعاف لنقل المصابين والجرحى والحالات المرضية، حيث من المنتظر أن تجري عملية النقل لأولى الدفعات نحو منطقة الكسوة وحرجلة بريف دمشق الغربي، ومناطق إيواء أخرى بجوار العاصمة دمشق، وتتم عملية التهجير بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، فيما من المنتظر أن تستكمل بنود الاتفاق الذي جرى بين الفصائل العاملة في المدينة وسلطات النظام بوساطة جهات أممية خلال 4 أيام كحد أقصى بدءأ من صباح اليوم، حيث ستشمل عملية التهجير نحو 5 آلاف مدني ومقاتل، وكانت مصادر في المجلس المحلي لمدينة داريا قد قدرت في وقت سابق عدد السكان المدنيين في داريا بنحو 8 آلاف نسمة.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل قليل أن اللجنة التي دخلت مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، لا تزال تقوم بالتحضيرات ومطابقة الجداول وتسجيل أسماء المقاتلين في قوائم، وأسماء المدنيين في قوائم أخرى منفصلة، بالتزامن مع بدء الجرافات بفتح ممرين من منطقة شارع الباسل ومنطقة الكورنيش في المدينة، تحضيراً لتهجير آلاف المدنيين من مدينتهم عبر نقلهم إلى الكسوة وقدسيا ومراكز إيواء أخرى موزعة بريف دمشق، كما سيتم تهجير مئات المقاتلين ويقدر عددهم بنحو 700 إلى ريف إدلب مع من يرغب منهم باصطحاب عائلته معه، فيما لم ترد معلومات حتى الآن عن حسم طريق التوجه إلى إدلب، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن هناك وجهتان الأولى من داريا إلى حماة إلى قلعة المضيق ومن ثم ريف إدلب، والثانية من داريا إلى لبنان ومن ثم إلى تركيا والدخول بعدها إلى إدلب، حيث من المنتظر في أية لحظة أن تبدأ الحافلات التي وصلت مع سيارات إسعاف لنقل المرضى والجرحى والمواطنين،  أن تبدا بتهجيرهم من المدينة بوساطة أممية وجهات أخرى اكدت المصادر أن من بينها فريق روسي، وسيجري الاتفاق على مدار 4 أيام بدءأ من اليوم.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن أنه من المنتظر أن يتم البدء صباح اليوم تنفيذ خطوات اتفاق داريا، الذي يقضي بتهجير آلاف المدنيين إلى قدسيا والكسوة، ومراكز إيواء أخرى بريف دمشق، على أن يتم لاحقاً تهجير مئات المقاتلين والذين يقدر عددهم بنحو 700 مقاتل، حيث يسمح لمن أراد من المقاتلين باصطحاب عائلته معه، خلال تهجير المقاتلين إلى محافظة إدلب، في حين وصلت آليات وجرافات لفتح طرق وممرات من أجل دخول الحافلات وسيارات الإسعاف إلى مدينة داريا الخارجة عن سيطرة النظام منذ نحو 4 سنوات، والتي شهدت منذ الثامن من حزيران / يونيو من العام الجاري قصفاً يومياً بالقذائف وبالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع ارض  أرض والبراميل المتفجرة.

 

واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اتفاق داريا، تخاذلاً من الأمم المتحدة مع نظام بشار الأسد، عبر فرض سياسة حصار المدن وتجويعها، مثلما كان عليه الحال في حمص القديمة منذ نحو عامين من الآن.