بحماية “الحرس الثوري”.. إيران تعمل على تطوير انتاج حقلي “الصفيان” و”الثورة” النفطيين جنوب غربي الرقة

39

تستمر الميليشيات الإيرانية باستغلال تواجدها ضمن مناطق سيطرة قوات النظام وتغلغلها في تلك المناطق في تنفيذ مخططاتها والاستفادة من هذا التواجد مادياً وعسكرياً، حيث تستثمر وجودها ضمن مناطق دير الزور والرقة وغيرها لتضع يدها على الحركة التجارية، وتستفيد من تمددها في تمرير مشاريع أخرى.
وتهيمن الميليشيات الإيرانية على أبرز حقلين نفطيين في منطقة جنوب غربي الرقة وهما الصفيان والثورة، التي انسحب منهما تنظيم “الدولة الإسلامية” في نيسان من العام 2014 بعد أن كان يسيطر عليهما، لتنتقل السيطرة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية التي وضعت يدها بشكل كامل على الحقلين خلال الفترة الماضية.
وتعمل الميليشيات الإيرانية ضمن حقلي الصفيان والثورة في التنقيب عن النفط واستخراجه والاستفادة مادياً منه، كما تعمل الميليشيات على تطوير كميات إنتاج الحقلين من النفط باعتبار أنها منخفضة، حيث ينتجان المئات من براميل النفط يومياً، وتنتشر عشرات آبار النفط في الحقلين ويوجد هناك مضخة لإيصال النفط إلى المصافي في وسط سوريا.
و يعد الحقلان مخزناً للحقول الواقعة ضمن مناطق دير الزور ولحقول رميلان، لتجميع وتخزين النفط كما ويعرف هذين الحقلين بوجودهما في منطقة جنوب غربي الرقة منذ فترة الثمانينات.
ويشار، بأن الميليشيات الإيرانية تعزز من وجودها العسكري والأمني في تلك المنطقة، حيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 7 كانون الثاني الجاري، إلى انتشار مجموعات من الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني على جميع الطرقات في مناطق واسعة في البادية السورية من جنوب شرق حلب وصولا إلى جنوب غرب الرقة، بينما تتواجد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في بعض المواقع داخل المدن والقرى المنتشرة في المنطقة آنفة الذكر.
ويقدر عدد حواجز المنتشرة على الطرقات بنحو 28 حاجز أمني، بعضها ثابت، والبعض الآخر متنقل “طيار”، ويتواجد ضمن تلك الحواجز نحو 40 عنصر بعتادهم الكامل مع أسلحة مضادة للدروع و “آربيجي”، وسيارات دفع رباعي ودراجات نارية.
وترفع الميليشيات راياتها مع راية “حزب الله” اللبناني، ابتداء من مفرق أثريا في بادية حماة ومنطقة الخفسة وصولا إلى ريفي الرقة ومنبج الجنوبيان.
وتتواجد الميليشيات في حقلين للنفط قرب حقلي صفيان والثورة للنفط، يجري التنقيب عن النفط فيهما من قبل الميليشيات الإيرانية.