بدء المحادثات السورية في جنيف اليوم

25

تنطلق اليوم الجمعة في جنيف، المحادثات السورية لحل الأزمة بين الحكومة والمعارضة، بعدما ارسلت الأمم المتحدة الدعوات للمشاركين بها.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا امس الاول حول الأزمة الانسانية، إذ استمع الى إحاطتين من رئيس الشؤون الانسانية بالامم المتحدة ستيفن اوبراين، ومن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي رثيرين كازين، حول الجهود لتمكين المجتمع الإنساني من الدخول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها ومساعدة المحتاجين.
وأشار اوبراين الى الأرقام التي تبرز حجم المعاناة البشرية الناجمة عن الصراع المستمر منذ 5 أعوام ومنها 250 ألف قتيل وأكثر من مليون جريح، و6 ملايين مشرد داخلي، ونحو خمسة ملايين لاجئ.
الى ذلك، اقترحت روسيا عقد اجتماع دولي حول الازمة السورية بحضور مسؤولين غربيين وعرب وايرانيين في ميونيخ في 11 شباط المقبل، حسبما اعلن نائب لوزير الخارجية.
وصرح ميخائيل بوغدانوف «هناك اتفاق مبدئي في هذا الشان بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري والان نعرض الاقتراح على مجموعة الدعم الدولية لسوريا، اما المكان والزمان فهما ميونيخ في 11 شباط»، حسبما نقلت عنه وكالة «تاس» الحكومية. كما ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله في موسكو امس  إن الجولة المقبلة من المحادثات السورية وفقا لصيغة فيينا ربما تعقد يوم 11شباط.
وصيغة فيينا هي اجتماع على مستوى الوزراء يضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وإيران ومصر وقطر ولبنان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وعلى ذات الصعيد قال مصدر مطلع على اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية في الرياض إن الهيئة ما زالت تنتظر أجوبة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن مطالبها التي تشمل وقف القصف والحصار.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد أبلغ المعارضة السورية بأن التعهد بتلبية هذه المطالب يفوق صلاحياته.
وقالت المعارضة السورية إنها تريد تطبيق هذه الخطوات قبل بدء المحادثات غير المباشرة التي تهدف الأمم المتحدة إلى إجرائها في جنيف اليوم الجمعة. ولم تعلن المعارضة السورية بعد ما إذا كانت ستشارك أم لا.
الا ان الولايات المتحدة حضت امس الاول فصائل المعارضة السورية على المشاركة بدون شروط مسبقة في محادثات السلام المقررة الجمعة في جنيف برعاية الامم المتحدة، مؤكدة ان «عليهم القيام بذلك بدون شروط مسبقة».
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف امس ان تحقيق الهدنة في سوريا يتطلب إكمال قائمتي المنظمات المعارضة والإرهابية، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية.
وقال بيسكوف «موضوع الهدنة ووقف أعمال القتال كان مطروحا منذ زمن طويل، إلا أن ذلك يتطلب البت بقضية إعداد قائمتي المعارضة والمنظمات الإرهابية في سوريا»، مشيرا الى أن العمل في هذا الاتجاه ما يزال مستمرا لتحديد المهمات ورسم «إطار متفق عليه» في هذا الشأن، خصوصا ان إعداد القائمتين يواجه «بعض الصعوبات».
ووصف بيسكوف عملية المفاوضات التي ستبدأ في جنيف «بالحساسة جدا»، قائلا إن من غير الصواب الآن إبداء أي «تقييمات متسرعة».
من جانب اخر، قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية المعارض الذي يضم أعضاء أكرادا لم توجه لهم الدعوة لحضور محادثات جنيف إن المجلس أرسل قائمة بمشاركين أساسيين للأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.
وقال مناع للصحفيين في لوزان بسويسرا أنهينا قائمتنا ولدينا ما يمكن أن نسميه قائمة ديمقراطية سورية تضم 15 اسما أساسيا و15 (عضوا بديلا) وننتظر (مبعوث الأمم المتحدة ستافان) دي ميستورا تلقى هذه القائمة هو والأمريكيون والروس.
ميدانيا.. قتل 54 مدنيا على الاقل امس الاول في غارات روسية استهدفت مناطق عدة في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
واورد المرصد «قتل 29 مدنيا، بينهم ثلاثة اطفال وتسع نساء في غارات روسية استهدفت احد احياء مدينة دير الزور وقرى اخرى خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في محافظة دير الزور (شرق)». واوضح «اوقعت الغارات ايضا العشرات من الجرحى».
وفي شمال سوريا، قتل 15 مدنيا بينهم خمسة اطفال اشقاء في غارات روسية استهدفت مدينة الباب، ابرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب.
وبات الجيش السوري، الذي يحظى بدعم جوي روسي، على بعد ثمانية كيلومترات فقط من مدينة الباب بعدما تمكن من استعادة قرى وبلدات عدة جنوبها، بحسب المرصد.
وفي وسط البلاد، افاد المرصد عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة اطفال، سقط غالبيتهم في غارات روسية على بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي. كذلك استهدفت الطائرات الحربية الروسية مدينتي الرستن وتلبيسة وقرى اخرى في المنطقة.(وكالات)

 

المصدر:الدستور