بدولار أمريكي واحد.. نساء يعملن قرب مخيمات الرقة في ظل انتشار الكوليرا

51

أفرزت الحرب السورية الدائرة منذ عشرة أعوام هجرتين أحلاهما مر، الأولى نحو الخارج “تركيا لبنان العراق أوروبا”. والثانية كانت إلى مناطق الشمال السوري “غربه وشرقه” وهو ما أدهش العالم والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجعلها عاجزة عن ديمومة الحياة فيها.

ويقول نشطاء المرصد السوري بالرقة أنه ومنذ عام 2017 قد تجمعت عوائل من “ديرالزور، حلب، إدلب، حماه، حمص، دمشق”  ضمن 58 مخيماً عشوائياً، يلاقون الأمرين في صيف السنة وشتائها.

ويقطن  أكثر من  16165 عائلة غالبيتها “نساء وأطفال وكبار السن” تلك التجمعات  في معيشة ضنكا تحت مستوى الفقر المدقع وظروف صحية هي الأسوء حالاً خاصة في مخيمي” سهلة البنات و مخيم السوافي” ومركز إيواء مدرسة خديجة الكبرى.

أم ناريمان “40”عاماً من منطقة “الزغير” بريف ديرالزور، أم لطفلتين وتعمل في إلتقاط البلاستيك والمعادن من مكب النفايات القريب من مخيم سهلة البنات، وتعمل هي وطفلتيها من 8صباحاً حتى 5 عصراً بأجر زهيد 5000 ليرة ما يساوي أكثر من دولار أمريكي واحد بقليل،

بخجل ودموع تتحدث أم ناريمان للمرصد “عبودية بحتة واضطهاد أسود من قبل صاحب الورشة التي أعمل فيها من فرز القمامة وحرقها واستخراج المعادن والبلاستيك، وأترك بناتي ذوات العامان وثلاثة أعوام لدى خيمة جارتي.

وحرمنا الكومين من كرت الإعانة الشهري، رغم مراجعتي له وعديد من النساء بالمخيم “لكنه يقول الأمر ليس عندي”.

تتابع أم ناريمان، زوجي يعمل راعي أغنام ويغيب عنا ثلاثة أشهر وقد تكون أربعة، واضطررت للعمل أنا ونساء المخيم لدى ورشات لإنتشال المعادن والبلاستيك من مكب النفايات في سبيل لقمة العيش.

يؤكد ناشطو المرصد السوري في الرقة أن غالبية النساء والأطفال من مخيم سهلة البنات يعملون بمكب النفايات بغية تحصيل عمل وأجر وإن كان زهيداً وسط ظروف غير صحية وانتشار إصابات بالكوليرا نتيجة الوضع والتلوث الكبير في مياه الشرب غير المعقمة وقلة مصادر مياه آمنة بالمخيم.