بذريعة المساعدات الإنسانية.. محاولات من قبل مرتبطين بأجهزة النظام الأمنية للإيقاع بضباط منشقين عن النظام في لبنان

يشتكي الكثير من الضباط المنشقين عن قوات النظام والمقيمين في لبنان من تزايد حالات المحاولة من قبل أشخاص متعاونين مع قوات النظام وأجهزته الأمنية للإيقاع بهم واستدراجهم بهدف تسليمهم للنظام، حيث يعمد هؤلاء إلى الإتصال بالضباط ومحاولة الالتقاء بهم لإلقاء القبض عليهم، مما سبب بحالة خوف لديهم من الإيقاع بهم مطالبين بتوفر الحماية الكاملة لهم كون أنهم مطلوبين لأجهزة النظام الأمنية ويعيشون تحت تهديد الخطر المستمر في ظل عدم وجود أي نوع من أنواع الحماية لهم من قبل الحكومة اللبنانية.

وتحدث أحد الضباط المنشقين عن قوات النظام للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قائلاً: يحاولون استدراجي من خلال الاتصال بي على أنهم تابعين لمنظمة تابعة للأمم المتحدة، ولدي التسجيلات الصوتية الكاملة لاتصالاتهم، فقمت بإرسال ايميلات للاتحاد الأوروبي تحدثت فيها عن محاولة استدراجي للإيقاع بي واستدراجي لمخفر منطقة برج حمود أو لبلدية المنطقة التي أقطن فيها.

مضيفاً، بأن الأسلوب ذاته وقع به أحد الضباط قبل 3 أشهر حيث تم إلقاء القبض عليه، بعد أن قمت بتغيير معلوماتي الخاصة بي لدى المفوضية ازدادت هذه المحاولات وخلال الأسبوع الماضي جرت 3 محاولات، وتتم محاولات الاستدراج عن طريق المساعدات الغذائية بشكل أساسي.

ويشار بأن الكثير من الضباط المنشقين عن قوات النظام منذ بداية أحداث الثورة السورية في العام 2011 توجهوا لدول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان طلباً للحماية وعدم تعرضهم للاعتقال من قبل أجهزة النظام الأمنية، إلا أن هذه المحاولات تأتي في إطار الحملات العنصرية بحق السوريين في لبنان ومحاولة إعادتهم وتسليمهم للنظام دون أي اعتبار للمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها.