بسبب استمرار أزمة المياه في مدينة الحسكة.. عشرات الحالات المرضية تصل مشافي المدينة نتيجة شرب مياه ملوثة

375

يصل مشافي مدينة الحسكة معدلات غير مسبوقة في حالات الجفاف والتهاب معدة و أمعاء والتهاب جلدية والتهاب كبد، وأمراض تنتقل عن طريق الطعام والشراب، ناجمة عن مياه الشرب التي لم يعرف مصدرها و يلجأ إليها الأهالي في ظل انقطاع مياه محطة علوك الوارد من بلدة رأس العين ضمن مناطق السيطرة التركية، ونتيجة أزمة المياه في المدينة، وتشهد المدينة وصول عشرات من تلك الحالات يومياً إلى المشافي في ظل الوضع الكارثي والإنساني السيئ الذي تعاني منه المدينة.

وتقول السيدة ( ع.ف) في شهادتها للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن لديها طفل وتفاجأت بارتفاع حرارته وعندما قامت بمراجعة المشفى تبين أن ارتفاع الحرارة حدث بسبب شرب مياه غير صالحة للشرب حيث خضع طفلها للعلاج فيما طالب الدكتور أم الطفل بضرورة تغيير مصدر مياه طفلها وشرب المياه المعدنية التي باتت مكلفة، وتزيد من معاناة الأهالي في ظل الوضع المعيشي الصعب.

بدورها تقول السيدة (خ.م) في شهادتها للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وضع المياه أصبح متروك وصلتنا عشرات الصهاريج من خارج المدينة لمساعدتنا في احتواء الأزمة ولكن هذه الصهاريج رغم أنها كافحت بعض الشيء لكن لا نعلم مصدرها ولم تتعرض لأي رقابة من قبل الجهات المعنية والمنظمات، حيث أصبحنا نستخدم أي مياه تصلنا بسبب أزمة المدينة دون اللجوء لمعرفة سلامتها الصحية الكاملة.

ومن جهة أخرى أكد الناشط الإعلامي (ف.م) في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد وصول عشرات مثل تلك الحالات إلى مشافي المدينة التي تعاني الأمرين نتيجة للانقطاع المستمر لمياه محطة علوك و تزويد المدينة بمياه غير معلومة مصدرها الأمر الذي يزيد معاناة المدينة التي باتت محطة علوك فيها تشكل أزمة إنسانية وكارثية حقيقية.

وأشار إلى إيصال مياه محطة علوك للمدينة والتزام كافة الأطراف بالحل الانساني وإبعاد ملفها عن العسكرة وتعقيم والإشراف على المياه الواردة إلى المدينة عبر الصهاريج.