بسبب ممارسته “فعل قوم لوط” “جلد ونفي” قيادي شرعي تنظيم الدولة

93

تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من رصد عملية “جلد” قام بها تنظيم “الدولة الإسلامية” لقيادي شرعي من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسية خليجية قرب “المحكمة الإسلامية”، في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي توثق منها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام بـ”جلد” القيادي الشرعي في التنظيم بريف دير الزور أبو زيد الجزراوي، مع إصدار حكم عليه بـ”النفي” إلى العراق لمدة عام كامل، وذلك بتهمة “ممارسة عمل قوم لوط بشكل غير كامل”، ورجحت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون الجزراوي قد قبض عليه “متلبساً يمارس اللواطة بشكل غير كامل” مع أحد أبناء عناصر التنظيم، في المعهد الشرعي الذي يدِّرس فيه أبو زيد الجزراوي، حيث يضم المعهد أبناء عناصر التنظيم وقيادييه، ما قاد الأمر إلى التطور والوصول إلى “قضاء الدولة الإسلامية” التي أصدرت أحكام الجلد والنفي عليه

 

وأبو زيد الجزراوي كان قد ظهر في إصدار لتنظيم “الدولة الإسلامية” بعنوان “رسالة إلى أبناء اليهود”، والتي أعدم فيها أطفال من “أشبال الخلافة”، خمسة أشخاص في قلعة الرحبة بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي فجر الـ 26 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2105، وظهر وهو يقدم القناع والمسدس للأطفال لقتل ضحاياهم، حيث كانت قد وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر قيام “أشبال الخلافة” في تنظيم “الدولة الإسلامية” وهم يقومون بإعدام خمس أشخاص في قلعة الرحبة بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث يظهر في بداية الشريط عنصر من التنظيم يجلس وسط مجموعة من الأطفال دون الـ 16، وهم يقومون بتدريبات قتالية ضمن مسابقة أعدها التنظيم، ثم يبدأ المدرب بالحديث قائلاً “”ستكون بإذن الله سبحانه وتعالى رسالة من أرض الخلافة، إلى اليهود خاصة وإلى ملل الكفر والعدوان عامة، هذه الأجساد الصغيرة ملئت توحيد، إن تفجرت قتلت ومزقت، وإن تكلمت أخرست وألجمت، وإن سكتت أبهرت، فبإذن الله سبحانه وتعالى، الذين فازوا بهذه المسابقة لهم جائزة، وهي إقامة حد الله تعالى على مرتدين وقعوا في نواقض الإسلام””.

 

ثم يتابع المدرب حديثه بإعلان اسماء الفائزين في هذه المسابقة “” والذين فازوا في هذه المسابقة هم “ابو العفراء المغربي، ابو علي المصري، عمر الفاروق، سلمان السنجاري (مولى)، إدريس الطاجيكي، عبد الصبور التركستاني”، سيقومون بإذن الله سبحانه وتعالى بإرسال رسالة تنطلق من سكاكين الخلافة ومن طلقات الرصاص إلى رؤوس الرافضة والنصيرية والصحوات واليهود، وسيكون طموح هؤلاء الأشبال ليس تحرير الشام أو بلاد الرافدين من النصيرية والرافضة والصحوات، ولا تحرير جزيرة النبي صلى الله عليه وسلم من رجس آل سلول، بل رفع راية النبي صلى الله عليه وسلم في فوق البيت الأبيض في أمريكا وفي قلب تل أبيب””.

 

ثم يظهر تصوير جوي لقلعة الرحبة والأطفال يقفون عند مدخل القلعة، ليظهر بعدها الطفل الذي أطلقوا عليه اسم “أبي العفراء المغربي” ويقول “”تربينا بأننا سنفتح المشرق والمغرب وسنسترد الأقصى والأندلس بإذن الله”” ويقوم بعدها بالجري نحو القلعة، ليظهر بعدها عنصر من التنظيم عند أحد الأبواب ويسلمه قناع ومسدس، ويقوم الطفل بالدخول إلى القلعة وهو يرتدي القناع ويحمل المسدس بيده عبر سراديب وأنفاق ليصل إلى شخص وثقت يداه بحبل، ويقول عن نفسه “”أسمي عبد الرحمن أحمد الخلف من حمارة مواليد 1992، كنت اخدم بحمص وضليت مع النظام 3 سنين ونصف”” ثم يقوم الطفل بتوجه المسدس نحو رأسه ويطلق النار عليه حتى يموت، ثم يعود الطفل أدراجه نحو باب القلعة ويسلم السلاح والقناع للمدرب الذي يقوم بدوره بتسليمها إلى الطفل الذي أسموه “عمر الفاروق” ويظهر وهو يتحدث بلغة غير عربية، ويقوم المدرب بتوجيه نحو الشخص الذي سيقوم بإعدامه، ثم يرتدي القناع ويحمل المسدس ويتجه نحو داخل القلعة عبر السراديب والأنفاق،  ليقوم بعدها بالتوجه نحو سطح القلعة ويجد شخص ملقى على الأرض وسط حفرة ويقوم بتوجيه السلاح نحوه طالباً منه الوقوف، ويقول الشخص “الاسم خضر محمد الحسين موظف بالبناء والتعمير طلبونا مؤازرة للجيش الوطني” ثم يقف أمام فتحة في أرض السطح ويوجه الطفل مسدسه نحو رأسه ويقوم بإطلاق النار عليه، ليقع من السطح إلى بهو القلعة ويموت.

 

وبعدها يركض الطفل مسرعاً نحو باب القلعة ليسلم سلاحه وقناع للطفل الذي اسموه “عبد الصبور التركستاني” والذي يبدأ الحديث بلغة غير عربية، ويرتدي القناع ويحمل المسدس ويدخل القلعة ويركض بممراتها وانفاقها، حتى يصل إلى شخص موضوع في فتحة بجدار القلعة، ويقول الشخص “”الاسم فارس محمد المحمد مواليد 1996، كنت أعمل في مكافجة الإرهاب بالشام””، فيوجه الطفل السلاح نحو رأس الشخص ويطلق النار حتى يموت، ويرجع راكضاً نحو باب القلعة، ويسلم المسدس والقناع للطفل الذي سموه “إدريس الطاجيكي” ليركض مسرعا نحو داخل القلعة ماراً بخنادقها وسراديبها، ليصل إلى شخص قال عن نفسه “”اسمي فايز محمد طلال العواد من دير الزور مواليدي 1998، دخلت على الأمن العسكري بإعطاء معلومات ضد الدولة الإسلامية وبعدها التحقت بالجيش الوطني”” وهو يجلس موثق اليدين إلى الخلف في أحد الفتحات بأعلى الجدار، ليقوم الطفل بتوجيه سلاحه نحوه ويطلق النار عليه ليسقط من الأعلى للاسفل ويموت، ويعدو الطفل نحو المدخل ليسلم قناعه ومسدسه للمدرب.

 

ثم يظهر الطفل الذي سموه “ابو علي المصري” ويقول “”تربينا أن السلمية عار ولن يعين العز إلا السيف””، ويستلم السلاح والقناع من المدرب، ليتجه بعدها نحو أحد أنفاق القلعة وهو يضع مصباحا ضوئياً على رأسه، حتى يصل إلى شخص قال عن نفسه “”اسمي كسار مهيد الناصر مواليد 1995 منطقة الشميطية ورحت على الدفاع الوطني منطقة دير الزور”” ثم يقوم الطفل بإطلاق النار عليه وقتله، ليتجه نحو مدخل القلعة ويسلم القناع والمسدس للمدرب.

 

ثم يظهر الطفل الذي سموه “سلمان السنجاري” وكتب تحت اسمه (مولى) ويرجح أنه  أحد الأطفال (الأيزيدين) الذين قام التنظيم بخطفهم وسبي أمهاتهم من جبل سنجار في العراق.

 

ويتحدث الطفل “سلمان” بلغة غير عربية ويقوم بإستلام القناع والمسدس بالإضافة لسكين ويتجه بعدها نحو داخل القلعة ليصل إلى شخص عرف عن نفسه قائلاً “”اسمي ياسر محمد الدبسي، تولدي 1991 من حي القصور، عملت تسوية 2 دفاع وطني، وبلغت عن 2 متخلفين عن الجيش”” ثم يقوم الطفل “سلمان” بذبحه بالسكين حتى الموت.

 

الجدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 26 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، أن نشطاء المرصد تمكنوا من رصد عدة سيارات لتنظيم “الدولة الإسلامية” متواجدة في محيط قلعة الرحبة بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث كان برفقتها، السيارة الخاصة بنقل الأشخاص المحكوم عليهم بالقصاص إلى ساحات الإعدام، وشوهد عناصر التنظيم يدخلون القلعة برفقة السيارة، وعند فجر يوم الـ 26 من الشهر الفائت، تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من دخول القلعة، – في الوقت الذي يسبق قدوم عناصر التنظيم المنقبين عن الآثار داخل القلعة- وشاهد نشطاء المرصد الأشخاص الخمسة، وقد تم قتلهم وتشويه جثثهم بمادة الأسيد، ووجدت الجثث مشوهة بالكامل ومرمية داخل حفرة في قلعة الرحبة.