بسلاحي “التشيُّع والمال”.. إيران تواصل عمليات التجنيد لصالحها رافعة إلى أكثر من 15 ألف تعداد الذين جرى تجنيدهم في منطقة غرب الفرات والجنوب السوري

31

تستمر عمليات التجنييد لصالح القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، عبر الحملات المتواصلة بشكل سري وعلني من قبل عرابي المنطقة لتجنييد الشبان والرجال في درعا والقنيطرة وريف دير الزور عند ضفاف الفرات الغربية، مقابل سخاء مادي ولعب متواصل على الوتر الديني والمذهبي، المتمثل بعمليات مستمر لـ “التشيُّع”.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 8350، كما ارتفع إلى نحو 6700 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات “التشيُّع”، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع “الضامن” التركي بالشمال السوري.

ففي درعا تتم عمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وازرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، يعمد حزب الله اللبناني إلى ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.

أما في غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل.