بشكل شبه يومي..”تحرير الشام” تعتقل جهاديين غالبيتهم من جنسيات غير سورية من مناطق نفوذها شمال غرب سوريا وتطالب بعضهم بمغادرة سوريا

من ضمنهم نحو 40 شرعي وقيادي.. "تحرير الشام" اعتقلت خلال الفترة الأخيرة نحو 300 جهادي من مناطق سيطرتها

51

كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن هيئة “تحرير الشام” ومنذ طرد كتائب جهادية من جبل التركمان من بينها كتيبة “مسلم الشيشاني”في أكتوبر/تشرين الثاني المنصرم، تعمد إلى تنفيذ اعتقالات شبه يومية تستهدف من خلالها عناصر وقياديين من تنظيم “الحراس الدين” وغيرها من الكتائب الجهادية المتناثرة ضمن مناطق سيطرتها غالبيتهم من جنسيات غير سورية، فعلى مدار الأشهر الأخيرة ومنذ بدء هيئة “تحرير الشام” تضييق الخناق على التشكيلات الجهادية في مناطق سيطرتها، اعتقلت نحو 40 قيادي جهادي وشرعي، غالبيتهم من جنسيات غير سورية إذ استهدفت الاعتقالات تنظيم “حراس الدين” المتهم بولاءه لتنظيم القاعدة عرف من القياديين والشرعيين الذين اعتقلوا “أبو عبد الرحمن المكي – أبو بصير الديري – أبو حمزة الدرعاوي – أبو عبد الله السوري – أبو مصعب التركي -خلاد الجوفي امير الإعلاميين في حراس الدين – أبو ذر المصري – أبو البراء التونسي – أبو يحيى الجزائري قيادي – أبو رحمة التونسي شرعي – أبو فاطمة التركي – موسى الشيشاني ونحو 8 آخرين لم ترد أسمائهم” بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 20 شرعي وقيادي جهادي من جنسيات غير سورية غالبيتهم من الجنسية المغربية يعملون ضمن ما يسمى “الكتائب المستقلة وغيرها من التنظيمات الجهادية” فضلا عن اعتقال ما يزيد عن 250 عنصر جهادي من تلك التشكيلات
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن تحرير الشام بدأت بإرسال رسائل غير علنية للجهاديين من جنسيات غير سورية والمتواجدين في مراكز المدن ضمن محافظة إدلب تحثهم على المغادرة إلى خارجها، بالإضافة إلى استمرار مضايقة العناصر عند مرورهم من حواجزها، فضلا عن طردهم من منازل كانوا قد استولوا عليها سابقًا في مدينة إدلب، تعود لمتعاونين وعناصر بقوات النظام، في حين أكدت مصادر للمرصد السوري بأن “تحرير الشام” طلبت من شرعيين وجهاديين من جنسيات غير سورية متواجدين ضمن مناطق سيطرتها مغادرة الأراضي السورية في حال أتيحت لهم الفرصة لذلك.

وفي السابع من فبراير/شباط، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الجهاز الأمني التابع لهيئة “تحرير الشام” ومن خلال مكتبه الاقتصادي، أرسل بلاغات لعناصر جهادية من جنسيات غير سورية يعملون ضمن ما يسمى “أنصار الفصائل الإسلامية المستقلة” تنص على ضرورة إخلاء المنازل اللي يسكنونها في مدينة إدلب.
ويذكر أن هؤلاء المقاتلين يسكنون مع عائلاتهم بمنازل تعود ملكيتها لعناصر و موالين للنظام ضمن مدينة إدلب، جرى الاستيلاء عليها عقب سيطرة ما يسمى سابقًا بـ “جيش الفتح” على المدينة في آذار/مارس من العام 2015 حيث قامت حينها محكمة “جيش الفتح” بتوزيع المنازل على الفصائل المشاركة في المعركة، وبعد قضاء “هيئة تحرير الشام” على بعض الفصائل المستقلة ومعاداتها لما تبقى من التشكيلات الجهادية والتضييق عليهم، تقوم حاليا بطردهم من المنازل التي استولوا عليها سابقا.