بعد أكثر من شهر على آخر تفجيرات فيها وتزامناً مع استمرار الاستنفار في ريفها بعد التهديد التركي..تفجير يضرب مدينة منبج بريف حلب

44

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دوي انفجار عنيف في مدينة منبج الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، أكدت مصادر متقطعة أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة بالمدينة، التي تسيطر علهيا قوات مجلس منبج العسكري وتتواجد فيها قوات أمريكية، ما تسبب بأضرار مادية وإصابة شخص كان يستقلها بجراح بليغة، ويعد هذا أول انفجار يضرب المنطقة، بعد قرار الانسحاب الأمريكي، كما يأتي الانفجار بالتزامن مع استمرار الاستنفار من قبل جيش الثوار وقوات مجلس منبج العسكري في منطقة منبج، على الرغم من الأوامر التي وصلت إلى الفصائل الموالية لتركيا، بتأجيل العملية العسكرية التي جرى الاستنفار لها مع مغيب شمس يوم أمس الثلاثاء، والتحضر للانطلاق بها، ضد منطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، وعلم المرصد السوري أن الدوريات الأمريكية لا تزال تتجول في مدينة منبج وريفها، مع ترقب لبدء تسيير دوريات مشتركة تركية – أمريكية على خطو الساجور، وهو خط التماس بين مناطق سيطرة “درع الفرات” ومناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، فيما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن التقرير الأمريكي حول استطلاع الرأي في مدينة منبج على مدار يومين متتاليين جرى إرساله للرئاسة الأمريكية، للاطلاع على رفض السكان في منبج دخول القوات التركية إلى مناطقهم، وجاءت هذه الاستنفارات بالتزامن مع وصول دورية روسية إلى منطقة العريمة التي تتواجد قوات النظام عند محطة الوقود في البلدة وتتواجد فيها كذلك قوات مجلس منبج العسكري منذ أشهر، حيث عادت القوات الروسية إلى المنطقة بعد سحب دورياتها سابقاً من المنطقة، فيما أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري أن تهديدات وصلت إلى سكان منبج من قبل مقاتلين سابقين في تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن اعتزلوا القتال وانضموا فيما بعد إلى قوات “درع الفرات”، بالانتقام من كل من وقف ضدهم في منبج سابقاً، وترافق ذلك مع ظهور قيادي في فصيل أحرار الشرقية وهو يحمل سكيناً في يده خلال الاستنفار الذي جرى أمس، مهدداً بها ما أسماهم بـ “ملاحدة الأكراد”، في كانت شهد الساعات الـ 24 الفائتة حالة من التخبط في صفوف الفصائل بين الأوامر التي تلقتها بالتحضر لبدء العملية والأوامر المعاكسة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام دوريات أمريكية يوم أمس بالتجول في منطقة عون الدادات بريف منبج الغربي على مقربة من خطوط التماس مع مناطق تواجد الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” والقوات التركية.

كذلك يأتي التفجير بعد أكثر من شهر من آخر تفجيرات هزت مدينة منبج، حيث نشر المرصد السوري في الـ 24 من نوفمبر الفائت من العام 2018، أنه سمعت أصوات 3 انفجارات على الأقل في مدينة منبج وأطرافها، والتي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، ولم ترد معلومات إلى الآن ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة أم نتيجة ظروف أخرى، وسط تحليق لطائرات أمريكية في سماء المدينة وريفها، ونشر المرصد السوري يوم الثلاثاء الـ 20 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، أنه سمع دوي انفجار ناجم عن انفجار لغم في شارع الـ 30 بمنطقة الكجلي في مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري وتتواجد فيها قوات من التحالف الدولي، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الانفجار تسب بقتل عنصر من قوات الأمن الداخلي وإصابة آخر بجراح، ويأتي هذا الانفجار بعد أسبوعين من انفجار مماثل، حيث كان نشر المرصد السوري في الـ 6 من نوفمبر الجاري من العام 2018، دوي انفجار صباح يوم الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، ضرب مدينة منبج وعلم المرصد السوري أن التفجير جرى قرب دوار السبع بحرات، نتيجة زرع عبوة ناسفة بسيارة، تسبب انفجارها بقتل شخص على الأقل، ويأتي هذا التفجير بعد 5 أيام من بدء تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والأمريكية في المنطقة الواقعة عند الخط الفاصل بين مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري في منبج، ومناطق سيطرة القوات التركية وقوات عملية “درع الفرات”، والبالغ عرضها ما لايقل 5 كلم، حيث علم المرصد السوري أن القوات الأمريكية منعت التصوير ضمن المنطقة التي جرى بدء تسيير الدوريات ضمنها، فيما تتزامن عملية بدء تسيير الدوريات المشتركة مع تحليق متواصل منذ ساعات لطائرات تابعة للتحالف الدولي في سماء مدينة منبج الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري والواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يرصد مدينة منبج، الواقعة تحت سيطرة قوات مجلس منبج العسكري، والتي تتواجد فيها قوات أمريكية، في أعقاب التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد خروج مظاهرة في مدينة منبج، الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي، من ريف محافظة حلب، تنديداً بالتهديدات التركية لمنطقة منبج وشرق الفرات، بعملية عسكرية تستهدف السيطرة عليهما