بعد أن كان يسيطر على أكثر من نصفها…تنظيم “الدولة الإسلامية” خارج محافظة حلب

20

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدأت عملية تمشيط قرى وتلال ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” انسحبوا خلال ساعات الليلة الفائتة من ريف حلب الجنوبي إلى مناطق سيطرته في البادية السورية، عبر مئات الأمتار التي كانت قوات النظام أبقتها بدون سيطرة بعد تقدمها على طريق الرصافة – أثريا خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وجرى الانسحاب للتنظيم من القرى والبادية التي كان يتواجد فيها بريف حلب الجنوبي الشرقي، إلى مناطق سيطرته في البادية السورية.

وبهذا التقدم اليوم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، يكون قد انتهى تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب، في حين لم تدخل قوات النظام إلى الآن إلى كافة المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الجنوبي الشرقي، كما أمَّن هذا التقدم طريق حلب – خناصر – أثريا بشكل كامل، ويبقى الطريق الممتد من أثريا إلى السلمية معرضاً لهجمات من التنظيم المنتشر على مسافة قريبة من الطريق بريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، كذلك يسمح هذا التقدم لقوات النظام بالاقتراب من حقل توينان للغاز والذي تسعى جاهدة للسيطرة عليه.

وكان المرصد السوري نشر أمس الخميس الـ 29 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي، حيث سيطرت على مواقع جديدة، مستعيدة السيطرة على كامل الطريق باستثناء مئات الامتار التي تركتها قوات النظام دون سيطرة، ومكَّن هذا التقدم قوات النظام من محاصرة تنظيم “الدولة الإسيلامية” في ريف حلب الجنوبي الشرقي بشكل كامل، بعد إغلاق الطريق امامه، إلا من مئات الأمتار التي تركتها قوات النظام من طريق الرصافة – أثريا، في حال اختار التنظيم الانسحاب من ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث سينهي هذا الانسحاب وجود بشكل كامل من محافظة حلب.