بعد اختفاء أصحاب شركات “قابضة”.. أصحاب عقود مؤجلة يهاجمون منازلهم ويسرقون محتوياتها في ريف دير الزور

46

محافظة دير الزور: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، توتر يسود بلدات الشعيطات في ريف دير الزور، بعد اختفاء أصحاب شركات “قابضة”، وسط أنباء عن هروبهم.
وشهدت بلدات غرانيج والكشكية وأبو حمام استنفارا لأصحاب العقود الآجلة، بعد اختفاء صاحب شركة قابضة من أبناء بلدة أبو حمام شرقي دير الزور وسط أنباء عن هروبه.
وفي سياق ذلك، قامت مجموعة من أصحاب العقود بالسيطرة على بناء “المول” الخاص به، واقتحام منزله والاستيلاء على محتوياته.
كما تعرض منزل صاحب شركة قابضة في السعفة للتخريب، قبل أيام، من قبل المواطنين بعد هروبه إلى جهة غير معروفة.
وفي 5 آب، هاجم بعض أصحاب عقود بيع مؤجلة، منزل أحد أصحاب الشركات “القابضة” في بلدة أبو حمام شرقي ديرالزور، وقاموا بإلقاء القبض على صاحب الشركة واحتجازه، كما أخرجوا النساء والأطفال من المنزل، وسرقوا محتويات منازل أقرباء صاحب الشركة في الحي.
وفي 2 آب، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين عدد من أصحاب العقود المؤجلة وصاحب إحدى شركات البيع الآجل، في سوق القهاوي ببلدة أبوحمام بمنطقة الشعيطات شرقي دير الزور.
كما دارت اشتباكات في بلدة الكشكية، ما أدى إلى وقوع جرحى، وسط استياء ومخاوف للأهالي الذين تربطهم عقود بيع مع تلك الشركات، وجاءت الاشتباكات بعد توقف غالبية شركات البيع الآجل في المنطقة.
وفي أواخر تموز الفائت، صدرت فتاوى شرعية حرمت البيع للشركات المحلية التي تسمى محليا بـ”القابضات”، التي تنشط بشكل لافت، وتعمل على شراء ممتلكات الأهالي بضعف الثمن وفق عقد صوري بين البائع والشركة القابضة.
وظهرت الشركات القابضة في العام 2017، وتعمل على شراء العقارات والسيارات والدراجات النارية بطريقة البيع الآجل تمتد لـ6 أشهر أحيانا، مع استلام البائع دفعة أولى لا تتجاوز ربع قيمة الشيء المباع.