بعد الإخفاق في المحافظة على ما تقدما إليه…تحرير الشام والفصائل تجددان معركة ((المحاولة الأخيرة)) وتهاجمان بعنف مناطق النظام بريف حماة

20

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلاع اشتباكات عنيفة، منذ صباح اليوم، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية من جهة أخرى، في محاور الطليسية والمشيرفة وتلة السودة والشعثة والقاهرة وقبيبات أبو الهدى، بريف حماة الشمالي الشرقي، إثر هجوم للأخير على المنطقة، حيث ترافقت الاشتباكات مع انفجارات عنيفة هزت المنطقة، ناجمة عن القصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل والقصف من الفصائل وتحرير الشام على مواقع وتمركزات النظام، والتي تزامنت مع قصف الطائرات الحربية لمناطق في محيط قريتي أبو دالي والحمدانية بريف حماة، وأطراف قريتي الخوين وتل مرق بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما هز انفجار منطقة أبو دالي يعتقد أنه ناجم عن تفجير مفخخة في المنطقة التي تمكنت الفصائل المهاجمة من محاصرتها ورصد معظم الطرق الواصلة إليها نارياً، وسط استقدام هيئة تحرير الشام لتعزيزات عسكرية  كبيرة إلى المنطقة، محاولة التقدم والسيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن هذه المعركة تأتي بعد تحضيرات كبيرة واستعدادات من هيئة تحرير الشام والفصائل، كم تأتي في تجديد لمعركة ((المحاولة الأخيرة))، التي كانت بدأتها الهيئة والفصائل في الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وعادت للتوقف قبل أيامن بعد أن تمكنت قوات النظام من استعادة ما خسرته من مناطق من قبل الفصائل وتحرير الشام.

يشار إلى أن معركة ((المحاولة الأخيرة)) التي أطلقتها الفصائل في الـ 19 من أيلول الفائت، جاءت في سعي من الفصائل لتحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على القرى التي تقرب المسافة بينه وبين جبل زين العابدين الاستراتيجي وبين مدينة حماة، كما جاءت هذه المعركة بعد تحضيرات استمرت لأيام عمدت خلالها هيئة تحرير الشام لإبلاغ المواطنين في القرى الموجودة بأقصى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي، بوجوب إخلاء منازلهم تجنباً للقصف العنيف الذي ستشهده المنطقة في حال انطلاقة العملية، لتشهد المنطقة حركة نزوح خلال الأيام التي سبقت المعركة نحو قرى بعيدة عن محاور العملية العسكرية هذه، فيما كانت محافظة حماة شهدت قبل أشهر معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، تمكنت خلالها من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات، تحت غطاء من القصف المكثف، لتعاود قوات النظام بعدها استعادة السيطرة على كامل المناطق التي خسرتها.