بعد السماح المشروط من قبل “حزب الله اللبناني” لهم بالعودة… العشرات من أهالي القصير وريفها يواصلون العودة إلى مناطقهم

44

رصد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عودة عشرات الأشخاص من مدينة القصير وريفها إلى مناطقهم بعد السماح لهم من قبل “حزب الله اللبناني” بالعودة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبعد أيضاً استكمالهم الشروط التي وضعها “حزب الله” مقابل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم بعد غياب لأكثر من 7 سنواب، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 21 من أيلول المنصرم أنه لا تزال عودة المواطنين إلى مدينة القصير الواقعة بريف حمص الغربي والتي يسيطر عليها حزب الله اللبناني منذ أوائل شهر حزيران 2013، لا تزال خجولة نظراً للمعوقات والمخاوف التي تقف بوجه عودتهم على الرغم من سماح حزب الله للمدنيين بالعودة، إلا أن هذه العودة مشروطة بعدة أمور وخاصة للمواطنين المسلمين السُنة، حيث يشترط أن يثبتوا ولاءهم لحزب الله بالإضافة لإجراء تحقيقات مطولة معهم على ضوء نتائجها إما يسمح لهم الدخول إلى القصير أو إعادتهم ورفض دخولهم، وهو ما ينطبق على المواطنين من أتباع الديانة المسيحية لدخولهم إلى المدينة، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عودة المئات من المدنيين إلى القصير وريفها منذ بداية شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2019، وذلك بعد غياب عن المنطقة لأكثر من 7 أعوام منذ سيطرة حزب الله على المنطقة، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن المواطنين الذين اجتازوا اختبارات حزب الله وتمكنوا من الدخول إلى المدينة يسمح لهم إعادة إعمار منازلهم وممتلكاتهم، إلا أن الغالبية من المواطنين مازالوا متخوفين من العودة إلى منطقتهم بسبب ممارسات حزب الله اللبناني ومخاوف من اعتقالهم أو تصفيتهم.

فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 14 من شهر حزيران الفائت من العام 2018، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن حزب الله اللبناني لا يزال متواجداً في الريفين الغربي والجنوبي الغربي لحمص، وأكدت المصادر أن حزب الله لا يزال متواجداً في منطقة القصير وفي محيط منطقة معبر جوسيه على الحدود السورية – اللبنانية، ولم تجرِ أية عملية انسحاب من المنطقة، إذ رفض حزب الله اللبناني الانسحاب بناء على إملاء روسي لقيادة الحزب بوجوب الانسحاب من المنطقة الواقعة على حدود حمص الغربية والجنوبية الغربية مع لبنان، عقب الغارات الإسرائيلية التي دمرت مستودعات لحزب الله اللبناني في منطقة القصير قبل أيام، كما تزامن هذا الرفض من قبل الحزب مع إعادة القوات الروسية تموضعها في المنطقة بعيداً عن التماس مع حزب الله، ونفت المصادر للمرصد صحة الأنباء الواردة من منطقة القصير، عن وقوع اشتباكات بين القوات الروسية وعناصر حزب الله اللبناني بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة

مصادر موثوقة كانت نفت في الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، صحة انسحاب حزب الله اللبناني من الريفين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة حمص، على الحدود السورية – اللبنانية، وأكدت المصادر أنه لم تجرِ أية عمليات انسحاب من قبل حزب الله من مواقعه في المنطقة، وما جرى هو انسحاب إعلامي، فيما لا يزال الحزب متوجداً في مواقعه بالقطاعين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة حمص، كما أكدت مصادر أخرى موثوقة للمرصد السوري أن مواقع الحزب تشهد بين الحين والآخر عمليات تبديل للقوات المتواجدة في المنطقة، بوحدات جديدة.

المصدر: xeber24