بعد تتالي مقتل قادة منها في عمليات دير الزور… قوات النظام تكلِّف سهيل الحسن بإنهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور

39

مع استمرار تنظيم “الدولة الإسلامية” في توجيه الصفعات لقوات النظام في ريف دير الزور الشرقي، عبر تنفيذ هجمات معاكسة تكسر نشوة “الانتصار” لدى قوات النظام ومناصريه، عبر إجبار قوات النظام النظام على الانسحاب من مواقع تقدمت إليها، وإيقاع خسائر بشرية في صفوفها، والتي كان آخرها، ما جرى ليل أمس من طرد قوات النظام من أجزاء من بلدة ذيبان على الضفاف الشرقية المقابلة لمدينة الميادين من نهر الفرات، وإجبارها على الانسحاب من أطراف ومحيط حقل العمر النفطي ومن أجزاء من بلدة خشام، مع كل هذه الانهزامات لقوات النظام، عمدت الأخيرة إلى تحويل محور المعارك إلى منطقة تمكنها من إيجاد مكان لتحقيق “نصر معنوي” يكون ظاهراً أمام مناصريهم، عبر توجيه قوات النظام ثقلها لاستكمال السيطرة على مدينة دير الزور، إذ بدأت الطائرات الروسية غاراتها بشكل تصعيدي على مناطق في المدينة، وطالت منطقة حويجة صكر وحيي الصناعة والحويقة

هذا التحويل في محور المعركة، جاء بعد الإخفاقات آنفة الذكر التي نغصت “انتصار” قوات النظام في الريفين الشرقي والغربي لمدينة دير الزور، كما جاءت بعد مقتل اثنين من أبرز قادة العمليات العسكرية في مدينة دير الزور، وهما عصام زهر الدين العميد في قوات النظام والذي عرف بشرعنته للحرب الأهلية داخل سوريا، وقتل في الـ 18 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، ليتبع بعد نحو 48 ساعة مقتل خليفته المكلف بإدارة العمليات العسكرية في المدينة بعد زهر الدين، وهو العقيد وائل زيزفون، لتعمد قيادة قوات النظام إلى إيفاد العميد سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، والذي يقود العمليات في محافظة دير الزور، وذلك بغية السيطرة على كامل مدينة دير الزور التي قلصت قوات النظام خلال الأيام الفائتة سيطرة التنظيم فيها، وتمكنت من توسيع نطاق سيطرتها لتبلغ نحو 92% من مساحة مدينة دير الزور، التي تحاصرها قوات النظام بشكل كامل، حيث جاء توسع نطاق السيطرة بعد أن تمكنت قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم داخل مدينة دير الزور خلال الأيام الفائتة، تمثل بالسيطرة على أحياء الكنامات والخسارات والمطار القديم ونصف حويجة كاطع، وذلك بغطاء من القصف العنيف والمكثف

كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام عينت رسمياً العميد غسان طرَّاف المنحدر من مدينة بانياس الساحلية، كخلف للعميد عصام زهر الدين بعد مقتله في المدينة، حيث جرى تعيين طراف قائداً للواء 104 حرس جمهوري، المكلف بحماية مطار دير الزور العسكري