بعد حادثة مقتل طفل تركستاني على يد حراس مخيم الهول, المرصد السوري يجدد مطالبته بإيجاد حل فوري لأزمة الهول ونقل الأجانب إلى بلدانهم وإعادة تأهيل النساء والأطفال

44

مع استمرار الفوضى المصحوبة بفلتان أمني كبير ضمن “دويلة” الهول الواقعة بأقصى ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وآخرها حادثة جريمة القتل التي شهدها المخيم يوم أمس الأول، والتي راح ضحيتها طفل من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنسية التركستانية، بعد أن فتح عناصر من حرس المخيم النار على نساء وأطفال من عوائل عناصر التنظيم ضمن قسم “المهاجرات” في الهول، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان وإذ يدين هذه الجريمة الشنيعة، فإنه يجدد مطالبته للمجتمع الدولي والجهات الدولية بضرورة نقل عوائل عناصر التنظيم من الجنسيات الأجنبية إلى بلدانهم، ونقل السوريين منها بغية إغلاق المخيم وإنهاء ملفه بشكل كامل، وإعاة تأهيل الأطفال والنساء بشكل جدي وفعال.
ويؤكد المرصد السوري على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء، وإن خلفية حدوث الجريمة لا تبرر قتل الأطفال والنساء ولو كانوا من عوائل عناصر التنظيم.
المرصد السوري وثق خلال شهر كانون الثاني/يناير من العام الجاري، 4 جرائم قتل ضمن “دويلة الهول”، على يد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، راح ضحيتها 4 أشخاص، هم : اثنان من اللاجئين العراقيين ونازح سوري بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم.
يذكر أن المرصد السوري كان قد وثق 84 جريمة قتل شهدها مخيم الهول خلال العام 2021، أسفرت عن مقتل 89 شخص، هم: عنصران من الأسايش، و67 من اللاجئين العراقيين بينهم 3 أطفال و19 امرأة، و20 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل وطفلة و6 نساء و”رئيس المجلس السوري” في المخيم.