بعد سرقة أغناههم.. نزوح عائلات البدو من جبل العمور في ريف حمص الشرقي

54

 

محافظة حمص-المرصد السوري لحقوق الإنسان: شهدت منطقة جبل العمور في ريف مدينة السخنة الغربي شرقي حمص، حركة نزوح لـ”البدو العمور” وأهالي المنطقة إلى باديتي حماة ودير الزور، نتيجة الهجمات التي تشنها عصابات مسلحة تابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لروسيا على ممتلكات البدو وأغنامهم رغم امتلاكهم أسلحة خفيفة، في حين باتوا عاجزين عن صد هجماتهم لامتلاك تلك العصابات أسلحة متطورة.
ومع تكرار عمليات السرقة والسلب، أصبحت البادية السورية مكاناً خطراً على حياتهم وممتاكاتهم، في ظل التناحر الروسي-الإيراني للسيطرة على المنطقة.
وكانت مجموعات من ميليشيا “لواء القدس” الموالي لروسيا قد سرقت، في 3 ديسمبر/كانون الأول، نحو ألف رأس من الأغنام، في مناطق متفرقة بمحيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وتعود ملكية تلك الأغنام إلى أهالي السخنة والبدو الرحل المتواجدين هناك.
على صعيد متصل، أطلق عناصر “لواء القدس” النار بشكل عشوائي لترويع الأهالي، كما استهدفوا بالرشاشات الرعاة الذين تمكنوا من الفرار والنجاة.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تلك الأحداث جرت ضمن مناطق نفوذ قوات النظام والميليشيات الروسية، وبالقرب من مفرزة لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة السخنة التي لا تبتعد عن موقع الحادثة سوى بضع كيلو مترات.
 وفي سياق ذلك، حاول أصحاب الأغنام، في اليوم التالي، استعادة ممتلكاتهم ومعداتهم التي بقيت في الموقع الذي سرقت منه أغنامهم، لينفجر لغم أرضي بإحدى السيارات، ما أدى إلى وقوع جرحى في صفوفهم.
والجدير بالذكر أن لواء القدس الموالي لروسيا ينتشر في البادية السورية للقيام بعمليات تمشيط وبحث عن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك.