بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على 17 قرية وبلدة …تنظيم “الدولة الإسلامية” يستهدف قوات النظام بتفجير على مسافة 8 كلم جنوب غرب الباب

26

محافظة حلب- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجار عنيف في قرية المديونة جنوب غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي ناجم عن تفجير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة استهدف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية مؤكدةفي صفوف الأخير، ويشهد الريف الجنوبي الغربي لمدينة الباب، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، بقيادة مجموعات النمر ويقودها العميد في قوات النظام سهيل الحسن من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاولة جديد لقوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرتها على 17 قرية وبلدة خلال الأيام الثمانية الفائتة من العملية العسكرية التي بدأت في الـ 17 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2017، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن العملية العسكرية الواسعة لقوات النظام بإسناد من المسلحين الموالين لها وتحت قيادة مجموعات النمر التابعة للعميد في قوات النظام سهيل الحسن “رئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشمالية من سوريا”، تتواصل في يومها الثامن على التوالي بغطاء من القصف المدفعي والجوي من قوات النظام وطائراتها، في سعي منها لقضم المزيد من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، واستعادة السيطرة عليها، ضمن نطاق العملية، التي تهدف الوصول إلى مدينة الباب أكبر المعاقل المتبقية لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، والذي تسعى في الوقت ذاته قوات “درع الفرات” والقوات التركية الداعمة لها للسيطرة عليها، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، عبر الاقتراب من المحور الشمالي الشرقي بعد سيطرتها خلال الساعات الـ 24 الفائتة على قرية السفلانية التي خسرت القوات التركية 5 جنود منها في تفجير مفخخة من قبل التنظيم استهدف المنطقة قبل أيام قليلة مضت.

 

العجز التركي عن تحقيق تقدم استراتيجي ودخول أسوار المدينة، على الرغم من التحشدات الضخمة واستقدامها لأعداد كبيرة من الجنود والآليات والعتاد والذخيرة، فتح شهية النظام للمباشرة بعملية عسكرية يقودها ضابط من قواته كانت له تجربة سابقة في نفس المنطقة عند مطلع العام 2016، والتي انتهت بسيطرة من قوات النظام على المحطة الحرارية في منتصف شباط / فبراير من العام الفائت 2016، حيث أطلقت قوات النظام والمسلحين الموالين لها عمليتها العسكرية في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، وتمكنت حتى فجر اليوم -أي في أسبوع من هجومها- من السيطرة على 17 قرية وبلدة والوصول إلى مسافة نحو 8 كلم من المحور الجنوبي الغربي لمدينة الباب، وباتت قوات النظام على تماس مع قوات “درع الفرات” المتواجدة في غرب مدينة الباب، بيد أن هذه الاشتباكات المستمرة ليومها الثامن على التوالي بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، والمترافقة  مع قصف مدفعي وجوي مكثف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.