بعد عام من اقتتال قضى فيه مئات المقاتلين…اندلاع اقتتال جديد في الغوطة الشرقية وأكثر من 40 قضوا وجرحوا حتى الآن

16

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن معارك عنيفة تدور في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إثر اندلاع اقتتال جديد بين كبرى الفصائل العاملة فيها، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في المنطقة بدء هجوم جيش الإسلام على مقرات هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن، في مناطق عربين وكفربطنا والأشعري ومديرا وحزة.

كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة لا تزال دائرة بين مقاتلي جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، ترافقت مع استقدام جيش الإسلام لآليات ثقيلة ومدرعات ودبابات وإشراكها في عملية الهجوم، حيث تسببت هذه الاشتباكات إلى الآن بوقوع خسائر بشرية كبيرة، قضى وأصيب على إثرها، نحو 40 مقاتلاً من الطرفين، بينهم ما لا يقل عن 8 مقاتلين تأكد مصرعهم.

كذلك أكدت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن جيش الإسلام عمد إلى توجيه نداءات يطالب فيها مقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام بتسليم أنفسهم “حقناً للدماء”، كما طالب جيش الإسلام سكان الغوطة الشرقية ومناطق الاشتباك وما حولها، بالتزام منازلهم والنزول إلى الأقبية.

هذا الاقتتال المتجدد بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية، يأتي بعد عام كامل من الاقتتال الذي جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، والذي اندلع في اواخر نيسان / أبريل الفائت من العام المنصرم 2016، وقضى فيه أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات والطبيب الوحيد في الاختصاص النسائي بغوطة دمشق الشرقية.