بعد فشلها في تحقيق تقدم لأيام..القوات التركية و”درع الفرات” تتمكن من التقدم في القسم الغربي من مدينة الباب

26

تتواصل المعارك العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة ضمن قوات “درع الفرات” المدعمة بالقوات التركية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاور بالقسم الغربي من مدينة الباب الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط قصف عنيف ومكثف من قبل القوات التركية على المدينة ومواقع وتمركزات التنظيم فيها، وتمكنت قوات “درع الفرات” من تحقيق تقدم والسيطرة على نحو 200 متر في القسم الغربي من مدينة الباب، فيما خلفت الاشتباكات العنيفة والتي لا تزال مستمرة إلى الآن وعمليات القصف المتبادل بينهما، عشرات القتلى والجرحى وممن قضوا في صفوف طرفي القتال، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أن الاشتباكات العنيفة تدور بين طرفي القتال بالأطراف الشمالية والغربية لمدينة الباب، في محاولة من القوات التركية والفصائل المدعومة منها، تحقيق تقدم في المدينة على حساب التنظيم، بعد أن وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 113 شهيد مدني بينهم 34 طفلاً دون سن الـ 18، بالإضافة إلى 23 مواطنة عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الهجوم الأخير الذي بدأ ليل الـ 7 من شباط الجاري، جراء القصف من قبل القوات التركية والغارات التي نفذته الطائرات التركية على المدينة، حيث أن هذا الارتفاع في أعداد الشهداء المدنيين منذ بدء محاولات السيطرة على مدينة الباب التي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها بشكل شبه كامل، رفع أعداد الشهداء إلى 433 مدني على الأقل، بينهم 92 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و55 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، عدد المدنيين ممن استشهدوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 20 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 342 مدني بينهم 83 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و51 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”