بعد فشل المساعي لإنهاء الخلاف …معارك عنيفة بين أحرار الشام وجند الأقصى تشهدها عدة بلدات وقرى ومدن بريف إدلب

15

علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تجددت بين مقاتلي تنظيم جند الأقصى ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية بريف إدلب، بعد أقل من 24 ساعة على بدء التوترات واندلاع اشتباكات بينهما، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن اشتباكات دارت بين مقاتلي الطرفين، في الريف الجنوبي لإدلب، حيث تركزت الاشتباكات التي بدأت إثر هجوم لحركة أحرار الشام على مقرات لجند الأقصى وحواجز وتمركزات لها في معرة النعمان والحامدية والمسطومة إضافة لاشتباكات بينهما في كفرسجنة وسرمدا وجرجناز وعابدين ومعرزيتا، حيث استولت أحرار الشام على مقرات جند الأقصى، في حين وردت معلومات عن أن قيادي ميداني محلي في جند الأقصى قضى جراء استهدافه من قبل مقاتلي الطرف الآخر في ريف إدلب الشمالي، وجاءت هذه الاشتباكات بعد فشل مساعي وسطاء وقادة فصائل في إيقاف التوتر وإنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين، وأكدت مصادر أهلية للمرصد أن خسائر بشرية وقعت جراء الاشتباكات العنيفة والمستمرة في كفر سجنة بين الجانبين.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم، أن التوتر لا يزال مستمراً بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى في ريف إدلب، بعد اشتباكات دارت بين عناصر من الطرفين، تمكن فيها عناصر جند الأقصى من السيطرة على حاجزين ومقر لحركة أحرار الشام، في شرق مدينة خان شيخون، بالإضافة للحي الشرقي من مدينة خان شيخون، وتبادل الطرفان الاتهامات في هذا الشأن، حيث اتهم جند الأقصى أحرار الشام بمحاولة افتعال “احتراب داخلي” مع استمرار “غزوة مروان حديد” في ريف حماة، واغتيالها مقاتلين من جند الأقصى واختطاف آخرين ومحاولة اختطاف عنصرين أمس بين سراقب وجبل الزاوية، فيما اتهمت الحركة تنظيم جند الأقصى بأنه أقدم على اختطاف عنصر من الحركة لمبادلته مع خلية من تنظيم “الدولة الإسلامية” “مرتبطة بشكل مباشر مع الرقة”، بالإضافة لإمهالها تنظيم جند الأقصى مدة 24 ساعة للإفراج عن عنصر الحركة المختطف.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن أصوات تبادل إطلاق نار سمعت في الأطراف الشرقية لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ناجمة عن هجوم نفذه تنظيم “جند الأقصى” على منطقة حاجز لحركة أحرار الشام الإسلامية في أطراف المدينة، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، قضى على إثرها مقاتل في حركة أحرار الشام الإسلامية، وسط سيطرة جند الأقصى على الحاجز ونقاط أخرى في المنطقة، ترافق مع انسحاب مقاتلي حركة أحرار الشام من الأطراف الشرقية والشمالية لخان شيخون باتجاه داخل المدينة، وأبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف إدلب، أن توتر تشهده عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة بين الطرفين، حيث دارت اشتباكات فيما بينهما في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، وفي بلدة سلقين بريف إدلب الشمالي، ومناطق أخرى في ريفي حماة وإدلب.