بعد فقدان قارب هجرة.. العثور على 6 جثث متفسخة ومصير مجهول يلاحق 25 لاجئا سوريا قبالة السواحل القبرصية

يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، السلطات المعنية بضرورة التحرك والكشف عن مصيرهم، ويدعو الجهات الدولية إلى تقديم يد العون للسوريين الذين يواجهون مصير مجهول خلال بحثهم عن ملاذ آمن.

2٬281

عثر على 6 جثث متفسخة مجهولي الهوية، على السواحل أنطالبا- تركيا، يرتدون ألبسة ممهورة بصناعة سورية، مما يرجح بأن أحوال الطقس قد دفعت بجثث طالبي اللجوء من القارب المفقود إلى السواحل التركية.
بينما في مقابل ذلك، فقد الاتصال بـ 25 لاجئا سوريا، منذ 6 أيام مضت، بعد فقدان القارب قبالة السواحل القبرصية، لدى انطلاقهم من لبنان بطرق غير شرعية عبر البحر باتجاه قبرص، بهدف الهجرة إلى الدولة الأوربية بحثاً عن ملاذ آمن.
ووفقا لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الذين فقد الاتصال بهم، ينحدرون من مدينة القورية وبلدة الشنان وقرى أخرى في ريف دير الزور الشرقي، دون تمكن ذويهم من الوصول إلى أية معلومات حول مصيرهم حتى اللحظة، حيث لا يزالون في عداد المفقودين، وسط استمرار البحث عنهم.
وأطلق ذوي المفقودين مناشدات للسلطات المعنية ببذل الجهود اللازمة للكشف عن مصيرهم.
ويعاني اللاجئون من أبناء الشعب السوري أوضاعا إنسانية صعبة داخل البلاد، نتيجة ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، في ظل استمرار آلة الحرب، ما خلفت وقائع وخيمة، ولا سيما تدهور الواقع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي، ما يدفع بالغالبية بالبحث عن ملاذ آمن خارج البلاد، وفي مقدمتهم الفئة الشابة، بالرغم من المخاطر المحفوفة برحلتهم إما بحراً أو براً، ما يخلف ضحايا المدنيين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد بتاريخ 14 كانون الثاني الجاري، بأن 3 لاجئين سوريين فارقوا حياتهم في غرق قارب هجرة ليلة أمس، على الشواطئ الفرنسية خلال محاولتهم الوصول إلى بريطانية، بحثا عن ملاذ أمن في البلاد الأوربية، بينما لا يزال مصير مهجول يلاحق الأخرون من السوريين، حيث لا يزالون في عداد المفقودين، وسط استمرار البحث عنهم.
ووفقا لنشطاء المرصد السوري، فإن اللاجئين الذين فارقوا حياتهم، ينحدرون من محافظة منطقة درعا، أحدهم ينحدر من مدينة نوى والاثنان الأخرين هما شقيقين ينحدران من الشيخ مسكين.