بعد قتلها لعشرات المدنيين في مجزرة العبَّارات المائية في شرق دير الزور..الطائرات الروسية الروسية تعاود قصف منطقة المجزرة

26

لم توقف المجزرة التي نفذتها الطائرات الروسية الحربية في الضفة الغربية لنهر الفرات، بريف دير الزور الشرقي، بحق مواطنين مدنيين فارين من الموت، لم توقفها عن معاودة قصفها للمنطقة ذاتها، حيث جددت الطائرات الروسية ضرباتها مستهدفاً المعبر المائي الواصل بين بلدة البوليل والضفاف الشرقية للفرات، بعد سلسلة ضربات طالت المنطقة ذاتها خلال أقل من 48 ساعة مضت، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ ليل أمس الأول الـ 9 من أيلول / سبتمبر الجاري، تنفيذ الطائرات الروسية ضربات مكثفة طالت منطقة المعبر المائي الواصل بين بلدة البوليل في الضفاف الغربية لنهر الفرات، ومنطقتي الصبحة والدحلة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والواقعة جميعها في الريف الشرقي لدير الزور، وتسببت الضربات في دمار كبير بالعبَّارات المائية

المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يوثق في الضربات المتجددة اليوم الاثنين الـ 11 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري من العام 2017، سقوط خسائر بشرية إلى الآن، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 34 مواطن مدني خلال القصف الجوي الذي طال المنطقة آنفة الذكر يوم أمس وليل أمس الأول، بينهم 9 أطفال و4 مواطنات، جراء الغارات التي دمّرت أكثر من 40 عبَّارة مائية في منطقة البوليل خلال محاولة المواطنين الفرار إلى منطقتي الصبحة والدحلة بضفة الفرات الغربية، كما تسبب القصف الجوي في وقوع عشرات الجرحىن بعضهم لا تزال جراحه خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع

هذه المجزرة التي نفذتها الطائرات الروسية، التي تؤمن التغطية الجوية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها والتي تشارك مجموعات من قواتها الخاصة إلى جانب قوات النظام في الهجوم على مدينة دير الزور وفي عملية فك الحصار عن المدينة، تسببت في تصاعد الاستياء لدى المواطنين من القصف الجوي لروسيا التي ادعت قدومها لـ “تحرير المدنيين” من استهداف المدنيين خلال نزوحهم من القصف المكثف على مدينة دير الزور وريفها تحت ذريعة “قتال تنظيم الدولة الإسلامية”، في حين تشهد مدينة دير الزور حركة نزوح واسعة لعشرات العوائل التي فرّت من المدينة، مع تصاعد وتيرة العملية العسكرية، وخوفاً من محاصر قوات النظام للمدينة عبر التقدم إلى منطقتي الجفرة وحويجة صكر، واللتين ستمكِّنان قوات النظام في حال التقدم إليهما، والسيطرة عليهما من محاصرة مدينة دير الزور بشكل كامل، فيما تجدر الإشارة إلى أن المواطنين لجأوا إلى استخدام العبارات للتنقل عبر ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية، بعد قصف معظم الجسور على النهر، من قبل الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي خلال الأشهر الفائتة، إذ تستخدم بعض العبارات لنقل المدنيين فيما يستخدم البعض الآخر لنقل الآليات بين الضفتين