بعد 80 يوماً من اكتشاف مقبرة جماعية تضم 1700 جثة.. فرق الإنقاذ تعثر على مقبرة جماعية جديدة في مدينة الرقة تضم نحو 200 جثة من ضمنهم نساء أعدمهم التنظيم رجماً بالحجارة

78

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى العثور على مقبرة جماعية جديدة في مدينة الرقة المعقل الرئيسي السابق لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن فرق الإنقاذ تمكنت خلال الـ 48 ساعة الفائتة من انتشال نحو 200 جثة ضمن مقابر جماعية في مدينة الرقة، وجرى دفنها أصولاً وأضافت المصادر للمرصد السوري أنه من بين الجثث المكتشفة هناك 3 جثث تعود لمواطنات يرجح أن التنظيم إعدمهم رجماً بالحجارة، بالإضافة لوجود 5 جثث على الأقل جرى إعدامهم من قبل التنظيم إذ شوهد الزي البرتقالي الخاص بالإعدام على الجثث الخمس، وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من شهر أيار الفائت من العام الجاري، أنه جرى العثور على مقبرة جماعية داخل أحد المنازل في بلدة الشعفة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن المنزل كان يتخذه تنظيم “الدولة الإسلامية” كمعتقل له إبان سيطرته على المنطقة.

فيما نشر المرصد السوري في الـ 12 من شهر نيسان / أبريل الفائت، أنه لا تزال تداعيات اكتشاف المقبرة الجماعية التي تضم رفاة نحو 1700 جثة سجين أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بوقت سابق في مدينة الرقة، تلقي بظلالها في الأوساط المدنية، طارحة العديد من إشارات الاستفهام، لماذا تأخر اكتشاف المقبرة حتى الآن، وهل العدد الكبير للسجناء الذي قتلوا بوقت سابق، هم بالفعل سجناء قتلهم التنظيم، فالاتهامات باتت توجه للتحالف الدولي بأن عدد كبير من ضمن الـ 1700 ليسوا سجناء وإنما هم مدنييون قتلتهم طائرات التحالف، وعمد الأخير إلى إلقاء التهم عن عاتقه وتوجيها لتنظيم “الدولة الإسلامية” على أنهم سجناء، وخاصة في ظل المجازر الكثيرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي لا سيما في مدينة الرقة، فأين هم جثامين الشهداء وأين المقابر التي دفنوا فيها، إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نطالب بتشكيل لجنة تقصي الحقائق للكشف عن المقابر الجماعية المتواجدة في الرقة عبر إجراء تحليلات والتعرف على الجثث، ولا سيما المجزرة الأخيرة التي اكُتشفت مؤخراً، هل الـ 1700 هم سجناء لدى التنظيم، أم أنهم من المدنيين الذين كانوا يعيشيون هناك إبان العمليات العسكرية للتحالف وقسد على الرقة.