بهدف تثبيت تواجدها وفرض نفسها على المدنيين..القوات الروسية تلجأ إلى التجوّل بشكل دائم في أحياء مدينة دير الزور

27

تستمر القوات الروسية بتثبيت وجودها وجعل لنفسها قاعدة شعبية قوية في مدينة دير الزور إضافة للقرى والبلدات بريفها، حيث دأبت خلال الفترات السابقة على تعزيز وجودها العسكري ونقاط انتشارها في المنطقة، إضافة لمحاولتها من ناحية أخرى تحسين صورتها وإظهار جانب إنساني سعياً لكسب حاضنة شعبية في المدينة وريفها، عبر تقديم المساعدات الإنسانية عن طريق “مركز المصالحة الروسي”.
وتعد القوات الروسية حليفاً بارزاً لقوات النظام في محافظة دير الزور مع الميليشيات الإيرانية وحزب الله.
وأظهرت صور التقطتها عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، انتشار عشرات العناصر من القوات الروسية في أحياء مدينة دير الزور، حيث تجول العناصر في شوارع المدينة، كما تجولت سيارات تحمل رشاشات، وهي حالة باتت اعتيادية ضمن مناطق تواجد القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، إذ باتت تنتشر المظاهر المسلحة في هذه المناطق دون مراعاة لوجود المدنيين.
كما وتشهد المدينة بين الحين والآخر توترات عسكرية بين الجهات العسكرية المسيطرة، حيث شهد شهر تشرين الأول الفائت اشتباكات عسكرية مسلحة بين قوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني”، انتهت بتسليم الأخيرة مقرها الرئيسي لقوات النظام في 11 من للشهر تشرين الثاني الفائت.
ومن ناحية أخرى تعيش مدينة دير الزور كغيرها من المدن السورية حالة من الركود والشلل الشبه تام منذ عدة أيام نتيجة فقدان المحروقات وتوقف معظم المحطات عن العمل، فضلاً عن الأوضاع المادية السيئة التي يعانيها المواطنون نتيجة غلاء أسعار معظم أنواع السلع الغذائية وانهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.