تحت عنوان “المخابرات التركية تحيي ذكرى الخلافة باعتقال من يعمل لإقامة الخلافة” وقفة احتجاجية لـ”حزب التحرير” الإسلامي شمالي إدلب

70

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري، وقفة احتجاجية نظمها أتباع “حزب التحرير” الإسلامي في بلدة قاح الحدودية مع لواء اسكندرون شمالي إدلب، يوم أمس، تحت مسمى “المخابرات التركية تحيي ذكرى الخلافة باعتقال من يعمل لإقامة الخلافة”، رفعوا من خلالها لافتات كُتب عليها ” مخابرات أتاتورك الذي أسقط الخلافة يعتقلون بكل وقاحة من يعمل لعودة الخلافة – ثم تكون خلافة على منهاج النبوة كونوا مع العاملين لإقامتها – زرع الكفار بذور الفتنة والفرقة بين الأمة فهدم الخلافة مع خونة العرب والترك – بفقدان الخلافة.. خسرت الأمة العزة والكرامة والوقاية وحماية وصودرت قراراتها السياسية والاقتصادية”، يأتي ذلك في إطار المطالبات المستمرة من “حزب التحرير” لإعادة “الخلافة الإسلامية” على حد وصفهم، من خلال التظاهر وتوزيع المطبوعات الورقية في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، ومناطق متفرقة من محافظة إدلب.

المرصد السوري أشار في آب / أغسطس من العام 2020 المنصرم إلى أن القوى الأمنية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، بدأت بحملة واسعة ضد منتسبي “حزب التحرير الإسلامي” في بلدة أطمة الواقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون شمال إدلب، واعتقلت العشرات من منتسبي الحزب بعد مداهمة منازلهم وأماكن تواجدهم، تزامن ذلك مع قيام عناصر “تحرير الشام” باقتحام مظاهرة نسائية تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة، وسط إطلاق رصاص عشوائي لتفريق المظاهرة.

والجدير بالذكر أن “حزب التحرير” الإسلامي هو تكتل سياسي يعمل في مجال “الدعوة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية” على حد زعمه، بالإضافة لنشاطاته المتصاعدة في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرة “تحرير الشام”، من خلال قيامهم بانتقاد جميع الفصائل الجهادية والمقاتلة وتخوينهم ووصفهم بالعملاء للدول الغربية، ويعتبر الحزب من أبرز الرافضين للاتفاق الروسي – التركي في منطقة “خفض التصعيد”، ويعمل خلال الفترة الأخيرة على تخوين قيادات “تحرير الشام” على رأسهم متزعم الفصيل “أبو محمد الجولاني” ووصفه بالعميل لتركيا من خلال ندواتهم ضمن مناطق سيطرته، بالإضافة لقيامهم بوضع منشورات ورقية وتوزيعها بشكل دوري على الأهالي يدعون من خلالها إلى وقف التعامل مع الدول الغربية وضرورة إقامة دولة “الخلافة” وتشويه صورة جميع القوى المسلحة المسيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وحلفائه.