“تحرير الشام” تستنفر قواتها في بلدة سرمين شرق إدلب عقب معلومات عن مقتل جهاديين من جنسية غير سورية على يد خلايا “تنظيم الدولة الإسلامية”

32

رصد نشطاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان استنفارا لنحو 200 عنصر من “هيئة تحرير الشام” في بلدة سرمين جنوب شرق إدلب، من خلال نشرها للحواجز الأمنية على مداخل ومخارج البلدة والتدقيق على حركة المدنيين من عمليات تفتيش لجميع السيارات الداخلة والخارجة إلى البلدة عقب ورود معلومات عن مقتل جهاديين اثنين من جنسية غير سورية على أيدي خلايا “تنظيم الدولة الإسلامية” في البلدة.

وكان “المرصد السوري” قد نشر في الـ 30 من أيلول / سبتمبر المنصرم أن مكتب العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام”، أصدر يوم أمس الأحد بياناً يحذر عبره من جر المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير الشام والفصائل في الشمال السوري إلى حرب داخلية وفوضى أمنية، وهدم للمؤسسات الثورية وقال المكتب في بيانه الذي حصل المرصد السوري على نسخة منه: “ضمن حرب الشائعات التي يبثها النظام المجرم في المناطق المحررة، تتناقل وسائل إعلامية تصريحات عن مصادر مشبوهة أن هناك توجيهات ومطالب بشن حملة عسكرية ضد هيئة تحرير الشام”. وحذر بيان الهيئة “العقلاء والحكماء من جر المناطق المحررة إلى حرب داخلية وفوضى أمنية واسعة وهدم للمنشآت والمؤسسات الثورية، وما في ذلك من إعانة للمحتل وأعوانه على التخلص من الثورة السورية ومكتسباتها العسكرية، كما أن هذه الشائعات تنسجم مع دعوات الروس بإبعاد أهم القوى الفاعلة في غرفة عمليات الفتح المبين عن معادلة المعركة وﻷجل تشتيت جهود شعبنا الكريم المتلاحم مع أبنائه الثوار”.

ومن الجدير ذكره أن “هيئة تحرير الشام” نصّبت نفسها كمسيطر رئيسي على محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها في حماة وحلب واللاذقية، وذلك عبر محاربتها لكثير من الفصائل من إضعاف نفوذ بعضها وإنهاء بعضها الآخر بشكل كامل على مدار السنوات السابقة، واستحوذت على أسلحتهم وأموالهم، فضلاً عن الاتهامات الموجهة لها بالتخاذل في صد هجمات “الروس وقوات النظام” على مدار الحملات العسكرية السابقة في شرق السكة وخان شيخون والريف الشمالي لحماة، كما يأتي هذا البيان بالتزامن مع استياء المواطنين المتصاعد في الشمال السوري من ممارسات “تحرير الشام”، وهو كرسالة مبطنة لكبح المظاهرات المعارضة “للجولاني وفصيله” و”حكومة الإنقاذ”.