تحضيرات من القوات التركية والروسية لبدء مراقبة المنطقة العازلة منزوعة السلاح تزامناً مع الهدوء السائد في مناطق الهدنة المتفق عليها بين الطرفين

52

يتواصل الهدوء الحذر في المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي، وهي المنطقة العازلة منزوعة السلاح، التي جرى الاتفاق عليها في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، على خلفية الاجتماع التركي – الروسي آنذاك، ويأتي الهدوء الحذر هذا، بالتزامن مع تحضيرات تركية وروسية متواصلة للبدء بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح، وضبط الأوضاع الأمنية فيها، بعد أن اكتملت يوم أمس الثلاثاء الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2018، عملية سحب جميع مظاهر السلاح الثقيل منها، ولم يعلم فيما إذا كان الفصائل جميعها دون استثناء قد سحبت سلاحها الثقيل بشكل كامل، أم أنها أبقت على قسمٍ منه ضمن المنطقة العازلة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الثلاثاء، أنه علم أن المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي والتي تم الاتفاق في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت عقب اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتت خالية بشكل كامل من كل “مظاهر وجود السلاح الثقيل فيها”، حيث لم يعلم إذا ما عمدت الفصائل جميعها دون استثناء إلى سحب السلاح الثقيل بالكامل إلى خارج المنطقة العازلة، أم أن قسم منه بقي بشكل مخفي ضمن المنطقة العازلة.

كذلك نشر المرصد السوري صباح يوم أمس الثلاثاء، أنه يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية رصد المنطقة العازلة، التي جرى إقامتها وفقاً للاتفاق الروسي – التركي، حيث رصد المرصد السوري بأن غالبية المنطقة العازلة المتفق عليها بين بوتين وأردوغان، والممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي، باتت خالية من السلاح الثقيل، نتيجة سحب قسم منه من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية والفصائل “الجهادية”، وإخفاء القسم الآخر، فيما يواصل نشطاء المرصد السوري عملية رصد بعض المناطق التي لا يزال السلاح الثقيل التابع للمجموعات “الجهادية” موجوداً فيها، في حين كانت فصائل مقاتلة عاملة في المنطقة العازلة ورافضة للاتفاق الروسي – التركي، عمدت لسحب سلاحها الثقيل من المنطقة المتفق عليها بين روسيا وتركيا، بعد أن نشر المرصد السوري أمس الاثنين، أن المنطقة المنزوعة السلاح المتفق عليها بين روسيا وتركيا باتت شبه خالية من الأسلحة الثقيلة من مدرعات ومدافع هاون وغيرها من الأسلحة الثقيلة، حيث عمدت الفصائل المقاتلة والإسلامية في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، إلى سحب السلاح الثقيل بشكل سري من المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية وصولاً إلى ريف حلب الشمالي الغربي مروراً بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وأرياف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية وأرياف حلب الجنوبية والغربية والشمالية الغربية، بالإضافة لقيام الفصائل “الجهادية” والإسلامية والمقاتلة بإخفاء السلاح الثقيل في جبال اللاذقية الشمالية عبر حفر خنادق مغطاة من الأعلى لإخفاء السلاح بعيداً عن أعين الراصدين، وإخفاء السلاح الثقيل في المنطقة.

أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول الاثنين أن عمليات سحب السلاح الثقيل لا تزال متواصلة من المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى الاتفاق عليها بعد اجتماع بين بوتين وأردوغان في النصف الثاني من الشهر الفائت أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات السحب حولت المنطقة منزوعة السلاح في معظمها لمنطقة شبه خالية من السلاح الثقيل، حيث أن ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي الشرقي جرى سحب السلاح الثقيل منها بشكل شبه كامل، فيما لم يعد ظاهراً للعيان أية أسلحة ثقيلة ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية”، في حين أكدت المصادر المتقاطعة أن الأسلحة الثقيلة لا تزال موجودة في جبال اللاذقية الشمالية، فيما جرى إخفاؤها ضمن خنادق أقيمت لهذا الغرض، حيث تتميز الخنادق بأنها مغطاة من الأعلى لمنع مشاهدتها ورصدها، في تحضير لتنفيذ الاتفاق الروسي – التركي المزمع بدء العمل به حول المنطقة العازلة خلال الـ 48 ساعة المقبلة، بعد توافق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما نشر المرصد السوري صباح أمس أن فصائل إسلامية ومقاتلة لا تزال تستكمل عمليات سحب آلياتها الثقيلة من المنطقة العازلة إلى معسكراتها ومواقعها بجبل الزاوية ومناطق حدودية مع لواء اسكندرون، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الريف الشمالي الحموي ضمن المنطقة العازلة بات شبه خالٍ من السلاح الثقيل كتطبيقاً لبنود الاتفاق حول المنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عدم مشاهدة أي نوع من السلاح الثقيل، ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، ضمن مناطق مثل مورك والزكاة واللطامنة ولحايا، وعلى غرار ريف حماة الشمالي، أنهت الفصائل العاملة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي ضمن المنطقة العازلة المفترضة، عمليات سحب غالبية أسلحتها الثقيلة من المنطقة، في حين وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل “الجهادية” عمدت لسحب أسلحتها الثقيلة بشكل سري وبعيداً عن الإعلان عن ذلك.

فيما نشر المرصد السوري مساء الأحد الفائت، أنه رصد مواصلة فصائل منضوية تحت الجبهة الوطنية للتحرير وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى عاملة في المنطقة، بعملية سحب سلاحها الثقيل من خطوط التماس الأولى والتي تقع ضمن المنطقة العازلة المفترضة والتي جرى الاتفاق عليها عقب اجتماع تركي – روسي، حيث علم المرصد السوري ان الفصائل تعمد إلى نقل أسلحتها الثقيلة إلى معسكرات ومواقع لها واقعة ضمن مناطق حدودية مع لواء اسكندرون بالريف الإدلبي، بالإضافة لجبل الزاوية، وفي سياق متصل يواصل جهادين وقادة من الفصائل الإسلامية والجهادية رفضهم العلني للاتفاق التركي – الروسي حول المنطقة العازلة، حيث أعلن أبو مالك الشامي والذي يعرف بأبو مالك التلي وهو أحد القادة البارزيين في هيئة تحرير الشام في القلمون قبل أن يأتي إدلب في أعقاب التهجير إبان “المصالحات والتسويات” في القلمون، إذ أعلن التلي رفضه للاتفاق والمنطقة العازلة بما فيها سحب السلاح الثقيل وأضاف التلي”” دعاهم الشيطان لسحب السلاح الثقيل..فاستجابوا له، بدأوا بسحب الدبابات والعربات والهاونات والمدافع، فهل سيستجيبون له ايضاً بتسليم السلاح وترك نقاط الرباط تطبيقاً لمؤتمر سوتشي ومؤتمرات الخزي والعار، فينتهي بذلك الجهاد في أرض الشام؟؟ بئس ما يصنعون ولكن هيهات، هل نسي القوم قول النبي (ص) أن الله تكفل بالشام وأهلها , فكونوا على يقين أن الله سيستبدل كل من يخون الأمانة ويبيع دماء الشهداء، وكل من قد نسي أو تناسى أعراضنا، اللاتي لا زالت تنتهك في السجون، وأن هؤلاء سيندمون حين لاينفع الندم، أيها المجاهدون الصادقون من كل الفصائل استجيبوا لأمر الله واعتصموا بحبل الله جميعاً، وليس بحبل الشيطان فلا يغرنكم كثرة الهالكين فقدر الله يجري علينا، فاسألوا الله من فضله واسألوه الثبات، فنصر الله قادم لامحال، ولا تكونوا كمن يعبد الله على حرف، إن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة فالمرحلة المقبلة مرحلة عقيدة ولاء وبراء، ومرحلة يقين وحسن ظن بالله””، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 30 من سبتمبر عن قيام فيلق إسلامي مقرب من تركيا، بالبدء بعملية سحب قواته من مناطق ستجري فيها عملية نزع السلاح وفقاً للاتفاق الروسي – التركي، وفي التفاصيل الي حصل عليها المرصد السوري فإن الفيلق بدء بسحب آلياته من المناطق المقرر نزع السلاح منها خلال الفترة المقبلة، وجرت عملية الانسحاب من هذه المنطقة ضمن القطاع الجنوبي من ريف حلب، والمحاذية للقطاع الشمالي من ريف محافظة إدلب، وأكدت المصادر أن الفيلق يعد الثاني من حيث حجم العتاد الموجود لديه من بين الفصائل العاملة على الأرض السورية، والقوة الثالثة من حيث حجم العديد من ضمن الفصائل ذاتها، كما قام بتنفيذ انسحابه بناءاً على طلب من الجانب التركية، في حين يأتي هذا الانسحاب بعد ما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت الـ 29 من أيلول الجاري، عدم انسحاب أية من مجموعات الفصائل من مواقعها ونقاطها ضمن المنطقة العازلة الذي جرى الاتفاق عليها عقب الاجتماع التركي – الروسي قبل أكثر من أسبوعين، وذلك بعد مضي 48 ساعة من اجتماع المخابرات التركية بقادة الفصائل العاملة في المنطقة، فيما لم تجري أي عملية سحب للسلاح الثقيل حتى اللحظة، وسط استياء وامتعاص فصائلي بعد إبلاغ المخابرات التركية لهم بأن قوات النظام لن تتراجع أي خطوة ولن تسحب سلاحها الثقيل للوراء، كما كان رصد نشطاء المرصد السوري إقدام فصيل جيش إدلب الحر المنخرط ضمن الجبهة الوطنية للتحرير لسحب بعض من مدافعه الثقيلة كمدافع الهاون وذلك من منطقة أبو مكة الواقعة ضمن المنطقة العازلة، ولم يعلم سبب سحب هذه المدافع حتى اللحظة، فيما إذا كان كبدء لتنفيذ الاتفاق الروسي – التركي أم لا، فيما رصد نشطاء المرصد أيضاً إقدام فصيل صقور الشام العامل ضمن الجبهة الوطنية للتحرير بسحب آليات ثقيلة له من دبابات ومجنزرات وذلك من منطقة جرجناز شرق مدينة معرة النعمان نحو جبل الزاوية، وذلك تخوفاً من أي هجوم محتمل لهيئة تحرير الشام على صقور الشام في المنطقة والاستيلاء على سلاحها الثقيل، وذلك على خلفية التوتر الذي جرى بين الطرفين في المنطقة مساء الجمعة. 

رابط الدقة العالية لخريطة توزع قوى الصراع في شرق نهر الفرات بمنطقة الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومحيطه

http://www.mediafire.com/convkey/6316/b8sfilrhxcqbmbgzg.jpg?size_id=b

رابط الدقة العالية لإنفوجرافيك عن حصيلة الخسائر البشرية، خلال أول شهر من العمليات العسكرية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات

http://www.mediafire.com/convkey/1595/vsetp9sdk7vugc0zg.jpg?size_id=f