تخوف واستياء شعبي كبير من تعاطي سلطات “النظام السوري” مع قضية انتشار فيروس “كورونا” ضمن مناطق نفوذه

27

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استياء شعبي كبير يسود الأوساط المدنية ضمن مناطق نفوذ “النظام السوري” وذلك على خلفية تعاطي السلطات الرسمية هناك مع انتشار فيروس “كورونا” المستجد في البلاد، حيث يتخوف المدنيون السويون من تداعيات انتشار الفيروس والتكتم الذي تمارسه سلطات النظام حول الأمر غير أبهة بحياة المدنيين، وخاصة في ظل ضعف النظام الصحي لدى “النظام السوري” وهو ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية، إذ رصد المرصد السوري يوم أمس، إعلان “وزارة الصحة” ضمن “النظام السوري” عن وفاة سيدة مصابة بفيروس كورونا بعد وصولها إلى أحد المشافي بحالة إسعاف، ولم تكن المتوفية من ضمن الإصابات التي أعلن عنها “النظام السوري” ضمن مناطق سيطرته، إلا أن المرصد السوري يؤكد عبر مصادره الطبية في مناطق نفوذ “النظام السوري” عن وجود أكثر من 260 حالة في الحجر الصحي في كل من دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودرعا، نتائج تحليل فيروس كورونا لـ 94 منهم كانت سلبية، ومع إعلان “وزارة الصحة” لحالة الوفاة فإنه يرتفع إلى 2 هم سيدة وممرضة ممن فارقتا الحياة نتيجة إصابتهما بفيروس “كورونا” المستجد، وسط معلومات عن مفارقة أشخاص آخرين للحياة نتيجة الفيروس بيد أن النظام السوري تعمد التستر وإظهار نتيجة الوفاة على أنها بمرض “ذات الرئة”.

وكان المرصد السوري رصد يوم أمس أيضاً، ارتفاع تعداد الأشخاص المصابين بفيروس “كورونا” من المليشيات الموالية لإيران في سورية إلى 29، جميعهم في الميادين باستثناء 5 أصيبوا في ريف حلب الجنوبي، وهم: 16 من الجنسية الإيرانية و 13من الجنسية العراقية. يأتي ذلك، وسط إصرار النظام بالتكتم على الإصابات في صفوف الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تعمل في سورية.