تراجع وتيرة العنف مع سريان اتفاق “مناطق تخفيف التصعيد” رغم بعض الخروقات

17

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أعمال العنف تراجعت بشكل واضح السبت في عدد من المناطق السورية رغم بعض الخروقات، وذلك بعد نحو يوم على بدء سريان اتفاق “مناطق تخفيف التصعيد”، الذي تم التوصل إليه بين روسيا وإيران وتركيا.

تراجعت وتيرة العنف بشكل واضح السبت في عدد من المناطق السورية منذ بدء تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا وإيران وتركيا من أجل إحلال هدنة دائمة.

وبدأ تنفيذ الخطة بعد يومين من توقيع روسيا وإيران، حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة، ضمن اتفاق يقضي بإقامة أربع مناطق “لتخفيف التصعيد” في سوريا في إطار خطة تبدو مبشرة كونها تتضمن إشراف قوات الدول الضامنة على هذه المناطق.

وبدأ تطبيق الاتفاق منتصف ليل السبت (الجمعة عند الساعة 21:00 ت غ) لكن المذكرة لن تدخل فعليا حيز التنفيذ إلا بحلول 4 حزيران/يونيو عندما تنهي الدول الضامنة رسم حدود المناطق الأربعة وذلك لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد. ولا يوضح الاتفاق إن كانت المعارك ستتوقف بشكل فوري، كما لم يعلن النظام والفصائل المقاتلة إذا كانا سيوقفان القتال.

وبعد ساعات من بدء التطبيق، اندلعت معارك عدة وشن قصف متقطع لكن أقل كثافة من المعتاد. فيما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الوضع في سوريا كان “مستقرا” في نهاية اليوم الأول من الاتفاق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “انحسرت أعمال العنف بشكل واضح في المناطق المشمولة بالاتفاق باستثناء بعض المعارك والقصف الذي جرى خلال الليل وصباح السبت في محافظة حماة (وسط) ودمشق وحلب (شمال)”.

خروقات تتسبب في مقتل طفل

وفي وقت لاحق، أوضح المرصد أن “تلك الخروقات تسببت في استشهاد طفل بقصف على طريق الغنطو تلبيسة بريف حمص الشمالي”، ليكون بذلك أول ضحية مدنية منذ بدء تطبيق الاتفاق. وأفاد المصدر نفسه أيضا، بأن سبعة مقاتلين قتلوا في قصف على مناطق أخرى.

فيما أشار مدير المرصد إلى أن سلاح الجو السوري قصف مناطق خاضعة للمعارضة في محافظة حماة، كما دارت اشتباكات خلال الليل في هذه المنطقة.

ويذكر أن الاتفاق يشمل محافظة إدلب التي يسيطر عليها تحالف فصائل إسلامية وجهادية بينها جبهة فتح الشام وأجزاء من محافظات اللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وحلب (شمال). كما يضم أجزاء في ريف حمص الشمالي، بالإضافة إلى أجزاء من جنوب سوريا، في محافظتي درعا والقنيطرة.

وسيتم إنشاء منطقة أمنية في الغوطة الشرقية، التي تعد معقل الفصائل المعارضة وخصوصا “جيش الإسلام”، قرب دمشق حيث لا تزال الفصائل المعارضة تسيطر على المدن الأساسية ومنها دوما وعربين وحرستا.

المصدر: فرانس 24